رسالة من المؤلف و المخرج المسرحي الفنان محمد حتيجي إلى المسؤولين عن الشأن السياسي بسطات

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

متابعة : عبد الجليل أبوعنان

إلى برلمانيي سطات ورئيس المجلس الاقليمي ورئيس ومستشارو المجلس الجماعي وكل المسؤولين والغيورين على مدينة سطات…

مما لا شك فيه أن الممارسة السياسية تستوجب إضافة إلى التكوين في المجال، وجود طاقات مؤهلة وذات خبرة عالية لترجمة مرتكزات هذه الممارسة وتجسيدها على أرض الواقع بغية تدبير ناجع وتأتي الانتخابات كآلية من آليات الخيار الديمقراطي لإفراز النخبة التي ستتكلف بمهمة تدبير الشأن المحلي أو العام خدمة لمصالح المواطنين، وطبعا نحن في حاجة إلى نخب تتوفر فيها الكفاءة والنزاهة والشفافية وروح المسؤولية على مستوى التسيير الشيء الذي ما فتئ يؤكد عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أغلب خطاباته وليس فقط التهافت خلف كراسي المسؤولية والظفر بالمناصب من أجل نيل الامتيازات والمنفعة الخاصة.

وها هي انتخابات 08 شتنبر 2021 قد انتهت وحققت جزءا من الغاية حيث كانت وعودكم والتزاماتكم من خلال البرامج الانتخابية الحزبية المقدمة للساكنة والتي وضعت ثقتها فيكم بالتصويت عليكم على أساس إيجاد الحلول للمشاكل التي تتخبط فيها والملفات الشائكة والمشاريع العالقة وتحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات والتي يتوخاها الجميع خلال هذه الفترة الانتدابية بعيدا عن كل المزايدات السياسوية العقيمة وديماغوجيات الخطاب الانتخابوي غير المجدي.

وعليه فسطات الأبية اليوم في حاجة ماسة إلى تبني برامج تأهيل المدينة بكل مقومات المدن الحضارية الراقية ، وهي أيضا في حاجة إلى مصالحة بين ماضيها العريق وحاضرها الذي لا زال يبحث عن فرصة سانحة للإقلاع التنموي والتأسيس لآفاق جديدة وعلى جميع الأصعدة وفق انتظارات الساكنة.

وهذا طبعا لا يمكن أن يتأتى في غياب تظافر الجهود وسن استراتيجية محكمة وكسب الرهان من خلال التنسيق بين هذه المؤسسات وكل المتدخلين في ذلك والانصات إلى نبض الشارع وتبني المقاربة التشاركية لفعاليات المجتمع المدني من خلال المساهمة في تخطيط البرامج الجادة والمشاريع الهادفة ،وفتح جسور التواصل وأبواب الحوار البناء وبلورة كل الأفكار والتصورات والرؤى من أجل تنفيذ ما هو مشترك وما تتقاطع فيه برامجكم وتنزيله على أرض الواقع ،ليساهم ذلك في تدبير الشأن المحلي بكيفية ناجحة، حتى تتبوأ مدينة الشرفاء الأحرار المكانة التي تستحقها، لكون مدينة سطات فعلا تستحق منا جميعا ما هو أفضل.

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.