فلاش 24 – أفريلي مهدي
شهدت المدينة العتيقة للدار البيضاء حادثا مؤسفا مساء أمس الأربعاء 19 مارس الجاري تمثل في انهيار منزل عتيق ، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص، علما بأن هذا الحدث يعيد إلى الواجهة مشكلة المباني الآيلة للسقوط التي تهدد أرواح السكان منذ سنوات فعلى الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال هذه الظاهرة تتكرر، مما يطرح تساؤلات حول مدى جدية التدخلات الرسمية وفعاليتها؟ فهل ستكون هذه الواقعة نقطة تحول في التعاطي مع ملف المدينة العتيقة، أم أنها ستضاف إلى قائمة الحوادث التي تثير الجدل دون حلول ملموسة؟
وفي الصدد ذاته، فإن بطء التنفيذ وغياب الحلول النهائية يفاقمان المشكلة حيت يجد المواطنون أنفسهم عالقين بين خطر انهيار المنازل وبين عدم القدرة على مغادرة بيوتهم، إما لأسباب مادية أو بسبب غياب بدائل تضمن لهم الاستقرار ومع تكرار مثل هذه الوقائع ، يطرح السؤال: هل يعود السبب إلى ضعف التخطيط، أم إلى عراقيل إدارية تؤخر إنجاز المشاريع؟ وما مدى مسؤولية السلطات المحلية في هذه الأوضاع؟
وتجدر الإشارة إلى أن الوالي محمد مهيدية، الذي تولى منصبه حديثا ، يبدل مجهودات جبارة على مستوى جهة الدار البيضاء سطات ، لكن الأحداث الأخيرة تكشف أن الطريق لا يزال طويلا فهل سيتمكن من فرض إصلاحات جذرية وتنفيذ قرارات فعالة، أم أن المدينة العتيقة ستبقى رهينة وعود غير منجزة ؟ كون المرحلة المقبلة ستكشف ما إذا كانت هذه الحادثة ستشكل حافزا لتغيير حقيقي، أم أنها مجرد مأساة جديدة تُضاف إلى سجل الإهمال.