فرنسا بين درس التوريض وخيار الرشد

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

ذ. بوناصر المصطفى

 

تابعنا خلال هدا الأسبوع حدثا استنزف من وقتنا الكثير تابعناه رغم انفنا من أجل وحدتنا الترابية لأن الإعلام الرسمي أعطاه حجما باختراق كل الحقائق لنبلع كل الزيف ونتبسم في وجه ضيف ثقيل

حل ماكرون بماضيه الثقيل ويعرف جيدا أن كلامه غير مهضوم لذلك كان خطابا أجوفا صفق له نواب الشعب الفرنسي

تابعنا هذه المهزلة وهو يلقي كلاما دون أن يقدم اعتذارا على اقترافه أخطاء قاتلة بإخفاء وثائق كانت كافية لنصرة قضية شعب عادلة وبتوجه خطاب للمغاربة في تخط للأعراف والبروتوكولات أخطاء لا زالت تحفر في ذاكرتنا ثقوبا جديدة فتوقظ مآسي وتأتي لتعيد الطعن مرة أخرى .

تابعنا التعليقات والتحاليل كلها تتشابه اتفق الكل على لغة التطبيل والتبجيل لذئب في جبة خروف

كنت أتمنى أن يقرأ أحد الأساتذة الكرام بلغة أخرى لم يجرؤ أي من الذين تناوبوا على استنطاق المسكوت عنه في هذه الاتفاقيات

أكيد أن ماكرون نجح في مهمته لينسينا كل الغضب فيتغير مقامه من البيات الى الصبا بأننا رحبنا به ليأخذ معه قفة استثمارية ضخمة عشر ملايين يورو ويبيع لنا منتوجات شركة الخردة .

فاز بصفقة القطارات مع انع عروض الصين كانت مغرية وأكثر حداثة ماذا سنجني عندما تتعاقد دول قريبة فتستفيد من قطارات معلقة وأكثر حداثة ؟

 

فهل من الشجاعة السياسية أن نشكر من يقول الحق وأخطا في حق قضيتنا ؟

 

أتمنى فعلا أن يكون الدرس سببا في عودة فرنسا إلى الرشد واللحاق بالركب الدولي في العلاقات الدولية ؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.