القباب إقليم خنيفرة : باحثون يناقشون تاريخ قبيلة إشقيرن، وتدبير ترابها .

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

تقرير محمد المالكي خنيفرة.

شهدت قاعة الاجتماعات بمقر الجماعة الترابية مساء يوم26 أكتوبر2024، أشغال ندوة فكرية في إطار فعاليات مهرجان أدرار الذي تنظمه جماعة القباب أيام25/26/27 أكتوبر 2024.

تناول الكلمة في البداية الأستاذ مصطفى التاودي الذي ترأس الجلسة، وبعدما شكر المنظمين، وتفاعلهم مع مقترح تنظيم هذه الندوة، عرج على أهمية تنظيم المهرجانات مع الحرص على اختيار هوية ملائمة وتسويق فكرته بشكل محترف. كما تناول التاودي في تقديمه أهمية الصناعة الثقافية.

أعطيت الكلمة للأستاذ الباحث محمد زروال، والذي قدم عرضا تاريخيا وضح فيه معطيات حول جذور قبيلة إشقيرن قبل وصولها لموطنها الحالي، أشار إلى أهم المحطات التاريخية التي مرت منها القبيلة، خاصة ما يتعلق بعلاقتها بالمقاومة، والدفاع عن مصالحها الاقتصادية، والمجالية. وفي نقطة ثالثة وضح فيها مرتكزات الاقتصاد عند إشقيرن، كالرعي والزراعة والحرف التقليدية، أما النقطة الرابعة فتناول ما سماه بالثورة الثقافية والمتعلقة بمساهمة الأبوين ألبير بيريكير وميشل لافون في الحركية الثقافية بالمنطقة.

أما الباحث إدريس رابح، من جامعة السلطان مولاي سليمان فقد لخص العديد من جوانب نظرة الأب ألبير بيريكير لساكنة القباب ونواحيها من العناصر الشقيرية، وعدد الصفات الإيجابية التي يستحضر بها هذه القبيلة في كتاباته المختلفة، كالتميز الحضاري، والاستقلالية الثقافية،  إلا أنه في المقابل  أحصى جوانب أخرى تظهر أن الأب يتحدث من موقع المتعالي/الأوربي، وطرح السؤال حول بعض مواقفه العميقة حول العلاقة بين المسلمين والمسيحية. ولم ينس رابح طرح السؤال حول اعتماد الأب على مفهوم البربر ذو الحمولة القدحية، وعدم تعويضه بالأمازيغ الذي كان مفهوما سائدا في ذلك الوسط. أعطى المسير الكلمة للأستاذ حوسى أزارو من جامعة السلطان مولاي سليمان، والذي تناول موضوعا سوسيولوجيا من خلال رصد تحولات الممارسات الاجتماعية عند إشقيرن، وانعكاساته على التنمية. توقف ازارو عند الكثير من العوامل التي تعرقل التنمية وفي نفس الوقت قدم حلولا عملية لكل الفاعلين يمكن تبنيها لتجاوز الأزمة الراهنة وفي مقدمتها الانتقال للفعل وترك السب والعويل، والتفكير الجماعي من طرف كل طاقات وكفاءات المنطقة.

انتهت الندوة بنقاش مفتوح، مع الحضور وهو ما  أغنى المداخلات من جوانب مختلفة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.