لماذا منعت السلطات المحلية دخول الصحافة لمقر انتخاب أعضاء مجلس جماعة وجدة؟

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

وجدة : صابرينا بنحساين

في الوقت الذي وجه فيه  مجموعة من العمال و الولاة  دعوة للإعلاميين لحضور جلسات انتخاب أعضاء المجاس الجماعية كما هو الحال لأغلب العمالات و الأقاليم بربوع المملكة، معبرا بذلك عن احترام السلطة المحلية و الإقليمية للسلطة الرابعة ، و معترفا بدورها كشريك أساسي في معاينة الأمور عن كتب و مراقبة سريان عمليات و جلسات التصويت و مدى التزامها بالشفافية و النزاهة ، و إطلاع الرأي العام على أجواء و حيثيات التصويت بكل حياد ،.

منعت السلطات المحلية صباح اليوم الإثنين  الصحفيين من ولوج مقر الجماعة الحضرية لوجدة، حيث أقيمت جلسة انتخاب المجلس الجماعي لوجدة بمبرر كوفيد 19.

أول ما يثير للاستغراب هو تناقض بعض المسؤولين بالسلطة المحلية ، حيت ربط البعض هذا القرار بتعليمات  ، فيما أخلى البعض  ، على اعتبار أن الأمر يتعلق بالتدابير و الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا و خاصة في ظل ضيق القاعة المخصصة للجلسة.

قرار ليس هو الأول من نوعه بالنظر إلى إقدام السلطات المعنية في مناسبات عدة على عدم توجيه دعوات للجسم الصحفي بوجدة أو منعه من حضور بعض الجلسات العمومية ، في محاولة لتقييد رواج المعلومات و الحد من مصادرها ، ضاربة بذلك عرض الحائط الحقوق الدستورية المشروعة لحرية الرأي و الإعلام.

و بالرجوع إلى قرار المنع المتعلق بجلسة انتخاب أعضاء المجلس الجماعي لمدينة وجدة  ، فإن السؤال الذي تبادر إلى أذهان الإعلاميين ، هو : هل هناك أشياء تخفيها السلطات المحلية في هذه الجلسة و لا تريد للإعلام أن يكشف عنها ؟

أما مبرر كوفيد19 فهو مجرد حجة واهية، و لا يمكن مقارنة قلة عدد الصحافيين الحاضرين بالعدد الهائل من المناصرين قرب البلدية، أضحت معه التدابير الاحترازية مجرد كذبة خلال أكثر من ساعة زمنية التزمت خلالها السلطات المحلية الصمت.

رسالة فهم من خلالها الجسم الصحفي بوجدة أن لأصحاب القرار حساسية مع الإعلام الذي ربما لا يسير كما تريده الجهات المعنية أن يسير ، و أجبرت صحافيين على الخروج في تصريحات نارية لاستنكار هذا العبث و اللامبالاة و التضييق على حرية الصحافة ، في انتظار إصدار بلاغ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.