ريادة الأعمال والتشغيل الذاتي واقع التنزيل بإقليم إفران
بقلم عبد السلام أقصو – إفران
لعل الجميل في استراتيجية الدولة المغربية منذ 2015، اعتمادها سبيل التكوين المهني والتشغيل الذاتي كأساس للتنمية الاقتصادية، انطلاقا من توجيهات الخطاب الملكي لسنة لنفس لسنة. ريادة الأعمال كمفهوم عام هي عملية تأسيس مقاولة في مختلفة المجالات انطلاقا من الدراسة والإنشاء إلى التسويق والتتبع.
لقد عملت الدولة المغربية على تشجيع الشباب على المبادرة الفردية والتشغيل الذاتي، بإطلاقها العديد من المبادرات في المجال، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها عاهل البلاد سنة 2005، بالإضافة إلى الإصلاح النموذجي ومحاولة هيكلة الاقتصاد الغير مهيكل بطلاق نظام المقاول الذاتي بتحفيزات ضريبية. بالإضافة إلى برامج أخرى كان اخرها برنامج فرصة وانطلاقة.
ان أهمية دعم و تشجيع التشغيل الذاتي تكتسي طابعا اقتصاديا باعتماد وفرة المنتجات و الخدمات، و تنافسية في الجودة والسعر، بالإضافة إلى توفير فرص شغل للشباب العاطل عن العمل، وتعزيز التنمية الاقتصادية للبلد . وقد أصدرت مجموعة البنك الدولي تقريرا بتاريخ 31/10/2018 ، مفاده ان الدولة المغربية احتلت الرتبة 34 من اصل 190 دولة شملها التقرير ، في مؤشر بدء النشاط التجاري .
لا شك ان ما تزخر به جهة فاس مكناس من مؤهلات كبيرة، والمتمثلة في الموقع الجغرافي والبنية التحتية و الموارد البشرية المؤهلة، ساهم في زيادة عدد المقاولات الناشئة في الجهة بلغت حسب تقرير المركز المغربي للدراسات والأبحاث في مجال ريادة الأعمال، حوالي 10000 مقاولة ناشئة في سنة 2023. والتي شملت قطاع السياحة وقطاع الصناعة و قطاع التجارة و الخدمات.
إقليم افران كجزء مهم في الرقعة الجغرافية للجهة، يحاول هو الأخر ان يسير هو الأخر في مسار التشغيل الذاتي، عن طريق الاندماج في المخططات التي ترسمها الدولة بالإضافة إلى مجهودات للتعريف بها ، بالإضافة إلى تنظيم ورشات و دورات تكوينية بإسهام جميع الشركاء و الفاعلين و مجتمع مدني ، قصد إعطاء دفع جديدة للشباب نحو الاستثمار محليا .
إلا ان إقليم إفران خصوصا إفران المدينة، بها من الإكراهات ما يعيق سبل اقبال الشباب على إنشاء المقاولات، و فتح مشاريع خاصة ، ولعل أهمها هو غياب الوعاء العقاري لتوطين المشاريع ، وهو العائق الذي يتسبب في عائق ثاني “الحصول على ترخيص ” لممارسة لنشاط و بالتالي تأسيس مقاولة في شخص ذاتي او معنوي ، وان غاب ما سبق ذكره فإن سبل احتمال الحصول على تمويل من المؤسسات الداعمة او من مؤسسات القروض يبقى مستحيلا .
ان اول طريق نحو اخلاص النية لدعم الشباب في التشغيل الذاتي ، تتجلى في التفكير في حل إشكالية توطين المقاولات ، بالإضافة إلى التفكير أيضا في تبسيط مساطر التراخيص . والتي من خلالها يتم تشجيع الشباب على التفكير في بدء مشاريع خاصة ، ومن هنا سيتم الربط و الارتباط وتثمين المجهودات التي تقوم بها المنصة الإقليمية للشباب في التكوين والتوجيه والتبع .