أولمبياد طوكيو يعري عن حقيقة الرياضة المغربية التايكوندو نموذجا
بقلم وفاء قشبال
منذ سنوات والجميع يتابع افول نجم واحدة من ابرز الرياضات ببلادنا والمشهود لها بالريادة العربية و الإفريقية، و اتساع قاعدة ممارستها عبر جهات المملكة، وكذا تحقيقها ميداليات دولية من حين لأخر، الحديث هنا عن رياضة التايكووندو
وباعتبار ان المناسبة شرط، فاختيار الحديث عن هاته الرياضة لم يكن من باب الصدفة بل لان التايكووندو المغربي عاد خالية الوفاض من اولمبياد طوكيو، ليس لوحده أكيد ، إلا أن وضع التايكووندو تحت المجهر ـ دون الملاكمة،الجيدو،المصارعة والمبارزة,,, ـ
لكونه لفت أنظار الجميع عندما منح 4 دول عربية فضيتين و نحاسيتين بالإضافة لنحاسية أخرى لدولة الساحل العاج، فبات السؤال إذن مشروع طرحه و بإلحاح، لماذا دول عربية و افريقية بنفس إمكانياتنا و ربما اقل استطاع أبطالها إحراز ميدالية اولمبية، في حين، ممثلو التايكواندو المغربي سقطوا تباعا كحبات الثمر الفارغة ؟؟؟؟ للإشارة فالدول المقصودة هنا هي تونس بفضية و الأردن بفضية و مصر ببرونزيتين فالساحل العاج ببرونزية ايضا.
ينضاف لذك تعالي أصوات من داخل التايكووندو المغربي، تعيد للواجهة ملف البطلة فاطمة الزهراء ابوفارس التي كانت مرشحة للظفر باحدى الميداليات إلا أن الناخب الوطني الفرنسي الجنسية ، صمم على استبعادها بحجة الإصابة رغم التقارير الطبية التي تؤكد تعافيها من الإصابة واستعدادها للعودة للتباري، وهو ما دفع البعض من شرفاء اللعبة و المهتمين بها إلى اتهام الناخب الوطني”ديفيد سيكوت” بإقصاء بطلتنا المغربية لتعبيد الطريق أمام بطلة فرنسية تمارس بنفس الوزن. وهاته لوحدها إن صدقت الرواية، فهي خيانة مدوية لا يمكن التغاضي عنها…. ليس في حق الفرنسي لان بفعلته هاته يؤكد صدق وطنيته وحبه للعلم الفرنسي حتى النخاع، بل في حق كل المتواطئين والمتورطين من أعضاء المكتب المسير للجامعة الملكية المغربية للتايكواندو و من يقفون خلفهم,
ايضا إعادة نشر صورة عبر الفايسبوك، لوجبة إفطار المنتخب المغربي وهوـ المفروض ـ في معسكر بفرنسا، يثير الكثير من الغرابة و الاشمئزاز و سيل من علامات الاستفهام ,,, و غيره الكثير الكثير…
وعليه، فوحده التحقيق الجاد والجدي هو سيد الميدان بعد الفشل الذريع للاعبي البعثة الرياضية المغربية ممن اختيروا لتمثيل المغرب و المغاربة في هذا المحفل العالمي الأبرز.
إذ لابد من تحديد المسؤوليات و ربط المسؤولية بالمحاسبة، والكشف عن الخونة ممن يبيعون حلم أبطال يتم إقصاءهم ظلما و عدوانا، و يعيثون فسادا و نهبا في ميزانيات إعداد الأبطال، و يحرمون شعبا بأكمله شرف صعود علمه الوطني عاليا بين رايات دول العالم و شرف الاستماع لنشيده الوطني يعزف في محفل رياضي عالمي هو الفريد من نوعه لا يتكرر إلا مرة كل 4 سنوات .
وللتاريخ وأنا استكمل كتابة مقالي هذا، خط الرباع القطري فارس حسونة،ملحمة تاريخية اليوم، بحمله ذهبية حمل الأثقال و حمل رقم اولمبي جديد لفئة 96 كلغ،ليدخل قطر تاريخ الاولمبيات من الباب الذهبي. وكأني به يصدح في وجه كل المسئولين العرب يقول : بمقدور الشباب العربي خلق المعجزات وإحراز ذهبيات الاولمبياد إذا ما توفرت له
فقط، الرعاية والإمكانيات اللازمة وأحيط بأطر مواطنة لا تقبل ان تبيع حلم أمة باكملها، لشراء حلم شخصي أناني