النفاق السياسي شر لا بد منه.
.
✍️:حدو شعيب.
النفاق سلوك اجتماعي متداول بشكل طبيعي بل اصبح مألوفا وتكتيكا محكما في وضعيات ومواقف إجتماعية في إطار الحفاظ على العلاقات الإنسانية.
فالنفاق كما هو معروف هو ان تظهر عكس ما انت عليه بما تشعر أو تحس. فتارة توظفه كسلاح لتفادي الإحراج وأخرى تجنبا لكل اصطدام والندم والمحاسبة العنيفة والفورية خاصة إذا علمت أن الشخص الذي تنافقه سريع الإنفعال والغضب وردة الفعل غير المتوقعة وبالتالي لا يقدر أن يتقبل النصح ومواجهة الحقيقة فتضظر إلى إخفاء الحقيقة أو طمسها بالمرة.
الناس ينافقون لأسباب كثيرة ألخصها على الشكل التالي :
منهم من يصبو إلى تحقيق مكاسب وغنائم مادية أو معنوية بالتقرب والخنوع المطواع لذوي النفوذ والسيطرة، وإرضاء رغباتهم والإستجابة اللا مشروطة لحاجياتهم..الصنف الثاني ينافق خوفا من العقاب التهميش والإقصاء
هذا هو واقعنا الإجتماعي والحقيقي في علاقتنا الإجتماعية.
فلو كنا بالفعل شعبا صريحا لا تنتابنا نواقص وعقد نفسية ولا تربية مهتراة نتكلم بصدق وبوح بالحقيقة في وجه مخاطبنا لتجاوزنا الصعاب وبنينا اسسا متينة من العلاقات الدائمة .
فكل واحد منا شئنا أم أبينا يعتبر نفسه أذكى من الآخرين فتهمس له شياطينه بالمزيد من المراوغات الخسيسة.
في الختام النفاق صفة مذمومة شرعا لكنها متأصلة فينا اجتماعيا . والقضاء عليه سيكون حتما بايماننا القوي وثقة بالنفس العالية واستبعاد تجليات الخوف وإلا سنبقى على حالنا إلا ان يرث الله الأرض ومن عليها.