المرأة القروية في خنيفرة : ركيزة التنمية وأمل المستقبل .
– تقرير خنيفرة .. محمد المالكي.
في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يحظى إقليم خنيفرة بجهود استثنائية تُكرّم من خلالها المرأة القروية، تقديرًا لدورها المحوري في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فمن خلال المرحلة الثالثة للمبادرة (2019-2024)، تُنفذ مشاريع نوعية تهدف إلى تمكين المرأة وضمان إدماجها الفاعل في مسارات التنمية المستدامة.
بتخصيص ميزانية تفوق **145.25 مليون درهم**، استفادت أكثر من **168,700 امرأة** من مبادرات متنوعة تشمل:
– **التمكين الاقتصادي**: دعم ريادة الأعمال عبر برامج تكوينية وتمويل مشاريع صغيرة.
– الصحة والتغذية : تحسين خدمات الرعاية الصحية للأمهات والأطفال.
– التعليم : تعزيز تمدرس الفتيات عبر بناء البنى التحتية التعليمية.
– الإدماج الاجتماعي : محاربة الهشاشة ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.
1. مواكبة النساء في وضعية هشاشة :
– دعم 1,500 امرأة عبر 19 مشروعًا بتكلفة 3 ملايين درهم، لتعزيز حقوقهنّ ومكافحة الإقصاء.
2. تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي :
– استفادة 18,200 امرأة من مشاريع اقتصادية تضامنية بقيمة 43 مليون درهم، مثل تعزيز الحس المقاولاتي وتشجيع التعاونيات.
3. صحة الأم والطفل :
– تنفيذ 58 مشروعًا صحيًّا بميزانية 20.31 مليون درهم، شملت تجهيز المراكز الصحية وتوفير سيارات إسعاف لدعم الولادة الآمنة.
4. دعم التمدرس :
– إنجاز 101 مشروع تعليمي استفادت منه 49,000 فتاة ، عبر بناء دور الطالبات وتقديم منح دراسية ودروس دعم.
أنشطة محلية : تكريمٌ وعمل ميداني
– خنيفرة : ورشات تكوينية حول التمكين الاقتصادي استهدفت 600 امرأة.
– مريرت : تكريم مستفيدات دار الأمومة وحملات توعوية حول صحة الحوامل.
– سيدي لامين ( كهف النسور) : زيارة دار الطالبة لتشجيع تعليم الفتيات في المناطق النائية.
تُعزز المبادرة فرص العمل عبر تدريب المربيات ودعم النقل المدرسي، إلى جانب تنظيم معارض لعرض منتجات النساء في مجالات مثل الخياطة، إنتاج العسل، والزيوت العطرية، ما يساهم في تسويق إبداعاتهنّ وخلق مصادر دخل مستدامة.
تحمل شعار “المرأة والتنمية : ركيزة للأجيال القادمة”، تؤكد المبادرات المنفذة في خنيفرة أن الاستثمار في المرأة القروية ليس اختيارًا، بل ضرورة لتحقيق تنمية شاملة. فمن خلال تمكينها صحياً واقتصادياً وتعليمياً، تُرسي المبادرة الوطنية أسس مجتمعٍ يُقدر الكفاح اليومي للمرأة، ويحوّله إلى إرثٍ تنموي للأجيال المقبلة.
هكذا تُكتب قصص النجاح بجهود نساءٍ يُثبتن كل يوم أنهنّ اللبنة الأولى لنهضة المجتمعات.
 
			