جمال الحداوي من الخميسات يحكي قصته مع تلميذ كان يستفيد من بيع ثمار الصبار
يقال في المثل العربي القديم ذائع الصيت مصائب قوم عند قوم فوائد،، ولعل العديد من المواطنين المغاربة يطرحون العديد من الأسئلة المحيرة والمتعلقة بنبات الصبار ومن ضمنها ,هل عجزت وزارة الفلاحة ومصالحها محاربة الحشرة القرمزية كنا حاربت جحافل الجراد في وقت سابق،، أم ان المسألة مقصودة والغرض منها مغادرة غير طوعية لنبات الصبار البريء للقضاء عليه الى الأبد رغم ان ثمار الصبار كانت تشكل مورد رزق لصغار الفلاحين وللعديد من سكان القرى والبوادي المغربية في كل موسم صيف بحيث كانوا يجدون في هذه الثمار النجوى والسلوى من خلال جنيها وبيعها هذا بالإضافة إلى الإقتيات منها وقد سمحت لي الظروف في الأيام القليلة الأخيرة، ودفعني الفضول الإعلامي بأن حاورت شابا في منطقة وادي بهت في السادسة عشرة من العمر تقريبا كان يبيع بعص الثمار من البطيخ الأحمر والأصفر تحت ظلال أشجار الكالبتيس قرب سوق الأربعاء الأسبوعي لمنطقة وادي بهت، فقد كان أول سؤال وجهته له هل الدلاح مجني من حقولكم فقال لا يا سيدي فنحن نشتري البطيخ بنوعيه من لبحاير المجاورة ونعيد فيه البيع ثم سالته عن الدراسة لآني اعرف ان ساكنة المنطقة من اكثر الناس حرصا في مساعدة ابنائها على متابعة الدراسة ،فقال نعم ادرس وفي العام المقبل انشاء الله سأكون في السنة الأولى باكالوريا علوم إنسانية، وفاجأته بسؤال لم يكن ينتظره،، فقلت هل التين الشوكي او الزعبول باللسان المحلي قريب الجني هذا الصيف،؟ ورد علي هل أنت موظف في الفلاحة،؟ ام من رجال السلطة،؟ فقلت لا ولكني مدرس متقاعد، وكمن يريد معرفة الحقيقة قال لي وفي اية مؤسسة كنت تعمل،؟ فقلت في ثانوية موسى بن نصير بالخميسات،،ولما إطمأن لي اطلق لسانه الفتي الفصيح قائلا،، استاذي لقد اصبحت علبة الزعبول فيها كلغ واحد من الزعبول تباع في الاسواق الكبرى بأثمان خيالية، لقد أرسل لي أحد الأصدقاء صورا للزعبول من احد الأسواق التجارية الكبرى بالمغرب وهو موضوع قرب ثمار الموز فثمن الموز 12 درهما وثمن الزعبول 49 درهما،
وقلت له وهل كنتم تستفيدون من بيع التين الشوكي،؟ فقال حسبنا الله ونعم الوكيل في من كان السبب في هذه النقمة التي قضت على هذه النعمة لقد كنا نبيع ثمار الزعبول لمدة شهرين أو ثلاثة اشهر ومن مدخول البيع نشتري الملابس والكتب ،ونساعد أنفسنا ماديا فنبات الصبار خلقه الله وهو موجود في كل مكان ولا يتطلب كبير عناء في جنيه، وقلت له هل تلقيتم أية معلومات عن علاج الصبار،؟ فقال ،الكل اصبحوا يزيلون نبات الصبار ويحرقونه إنه الخوف والرعب ولكن ما يحيرني لماذا يباع زعبولهم في الأسواق التجارية الكبرى؟ ولماذا زعبولنا هو الذي مرض وأصابه الفيروس المدمر؟ هل إهمال هذه الفاكهة مقصود، بينما البعض ينتجها داخل مجالات مغطاة ومحروسة ومعدة التصدير
جمال الحداوي الخميسات
يوم 16/7/2021