الدولة الاجتماعية وماراثون تسليع القضايا؟

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

ذ. بوناصر المصطفى

 

ونحن على مقربة من اختتام الفصول الأخيرة للحكومة الحالية يتضح لكل متتبع أن المشهد حالك أفرزه ارتباك سياسي غير مسبوق، لذا ساد طغيان قلق شاذ ومزمن حول أفق وطن يلف مستقبله الغموض في ظل حكومة مصرة على التمادي في إصدار قرارات لا اجتماعية، تمحورت كل برنامجها بإصرار ودون تردد حول تكريس الغنى الفاحش.

فهل حظ هذا الشعب أن يخيم على حياته طقس الكأبة، والتوتر المجتمعي، حمي الوطيس بموجات غلاء متوحش قصفت عواصفها كل الفئات الاجتماعية، فساد الاحباط المدمر، مما يثير العديد من التساؤلات:

أي وقع لإنجازات ائتلاف حكومي راهن على إصلاح وضع وصفه بالمتأزم؟

هل للحكومة برنامج أم مجرد وهم افتاه دلك المنقذ من الفساد؟

لماذا قابلت الحكومة الشعب بهذه الخشونة وهذا التصعيد؟

أي خطيئة اقترفها الشعب وهذا الوطن ليشهد هذا القصف العشوائي لموارده؟

ليس من باب المزايدة السياسية وصف قرارات الحكومة بالطوفان السياسي الشارد، مما لا شك فيه ان كل قراراتها ذات طبيعة انتهازية مقيتة، وغريبة عن دوائر السياسة، فحالة الدمار الشامل لن تستطيع هده الأحزاب المشكلة للأغلبية ترميم صورتها وإخلاء ذمتها من ممارسات مفضوحة وازدواجية في المواقف بين خطاب إعلامي غير مسؤول عن خرجاته والتنزيل الفعلي لسياسات المارقة.

إذ اتفقت كل التقارير السياسية على حالة من فوضى سياسية عجز ميزانية تجاوز أربعة وستين مليار، وضع الاجتماعي في استفحال نحو الأدنى، سادت حالة التردي كل القطاعات بالرغم من استعارة الحكومة للدولة الاجتماعية عنوانا لسياساتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.