خطوة جريئة.. أعضاء جماعة مزراوة يطالبون باستقالة الرئيس
عادل عزيزي
شهدت جماعة مزراوة التابعة ترابيا لإقليم تاونات حدثًا سياسيًا لافتًا تمثل في تقديم أعضاء المجلس الجماعي لعريضة تطالب بإدراج نقطة استقالة الرئيس الحالي ضمن جدول أعمال دورة أكتوبر، حيث عبّر 13 مستشارا جماعيا من أصل 17 عن عدم رضاهم على طريقة تعامل التقدمي نبيل العكشيوي، رئيس جماعة مزراوة التابعة ترابيا لإقليم تاونات، في عريضة موقعة جرى توجيهها إلى عامل الإقليم مطالبين باستقالته من رئاسة المجلس الجماعي.
الملتمس، الذي تتوفر فلاش 24 على نسخة منه والذي استند على المادة الـ70 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات والصادر بالجريدة الرسمية بتاريخ 06 شوال 1436 الموافق ل 23 يوليوز 2015، وصف فيه المستشارون تدبير الرئيس لشؤون الجماعة بـ”الانفرادي”، ومتهمين إياه بتعطيل مشاريع الجماعة.
وتنص المادة 70 من القانون التنظيمي رقم 11-14 المتعلق بالجماعات على أنه “عد انصرام أجل ثلاث سنوات من مدة انتداب المجلس يجوز لثلثي (2/3) الاعضاء المزاولين مهامهم تقديم ملتمس مطالبة الرئيس بتقديم استقالته ولا يمكن تقديم هذا الملتمس إلا مرة واحدة خلال مدة انتداب المجلس.، كما تنص على أنه “يدرج هذا الملتمس وجوبا في جدول أعمال الدورة العادية الأولى من السنة الرابعة التي يعقدها المجلس”. وإذا رفض الرئيس تقديم استقالته، تضيف المادة “جاز للمجلس في نفس الجلسة ان يطلب بواسطة مقرر يوافق عليه بأغلبية ثلاثة أرباع (3/4) الأعضاء المزاولين مهامهم، من عامل العمالة أو الإقليم إحالة الأمر على المحكمة الإدارية المختصة لطلب عزل الرئيس”.
وحسب مصادر مطلعة، تأتي هذه الخطوة، وسط تزايد الغضب الشعبي والانتقادات الواسعة التي طالت الرئيس المنتمي لحزب التقدم و الاشتراكية نبيل العكشيوي على خلفية عدم تحقيقه أي إنجازات تُذكر خلال فترة توليه المنصب.
وفقًا لنفس المصادر، فإن الرئيس لم يتمكن من تنفيذ أي مشاريع تنموية تذكر منذ توليه رئاسة الجماعة، ما أثار استياء أعضاء المجلس والمواطنين على حد سواء.
وقد اعتبر العديد من سكان الجماعة أن الرئيس فشل في تحسين أوضاع الجماعة التي تعاني من الفقر وضعف الخدمات الأساسية، رغم توليه تسيير الجماعة لمدة ولاية و نصف.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة الجريئة من أعضاء المجلس تعد مؤشرًا على رغبتهم في إحداث تغيير جذري في القيادة المحلية، بما يضمن تحقيق تطلعات سكان الجماعة في تحسين أوضاعهم المعيشية وتوفير خدمات أفضل.
ستتم متابعة تطورات هذه القضية عن كثب في الأيام المقبلة، حيث ينتظر الجميع ما ستسفر عنه الجلسة المقبلة للمجلس الجماعي، وما إذا كانت هذه الخطوة ستُسهم في تحقيق التغيير المنشود في جماعة مزراوة.