الحسين الزبايري يكتب سنة أمازيغية جديدة بذكرى رسمية خالدة.
بقلم الحسين الزبايري باحث في التراث والتاريخ
يحتفل الأمازيغ في المغرب على غرار باقي دول شمال افريقيا والعالم برأس السنة الأمازيغية ،عبر إحياء عاداتهم وتقاليدهم المختلفة في المطبخ والثياب ، والحرص على تأكيد ارتباطهم بالأرض ،وتحقيق الغاية من المناسبة التي تسمى ب “ايض يناير” أو ليلة يناير او “حاكوزة ” ، وهده التسميات تتباين من منطقة إلى أخرى في المغرب وهو اليوم الدي يصادف 13 يناير من كل سنة ، يوافق هدا العام 2974 بالتقويم الأمازيغي و13 يناير بالتقويم الميلادي 2024، والتقويم الميلادي 1445.
وسنعطي لاحتفال هده السنة الأمازيغية الجديدة 2974 أهمية ، وقيمة مضافة عن باقي السنوات التي مضت ،وسنجعلها حدثا تاريخيا لكونها اول سنة رسمية معترف بها في المغرب كعيد وطني وعطلة مؤدى عنها ، وهو قرار ملكي تاريخي ، والدي يعد مفخرة لجميع المغاربة وقرار استراتيجي عام للدولة ، والمجتمع على حد سواء ، وقد جاء ذلك في مشروع المرسوم رقم 2.23.1000 بتغير وتتميم المرسوم رقم 2.04.426 الصادر في 29 دجنبر 2004 ،ان 14 يناير اصبح عيدا وطنيا رسميا مؤدة عنه.
وسنتطرق في موضوعنا هدا عن الدلالة التاريخية لهدا اليوم عند الأمازيغ وعن بعض مظاهر الاحتفال بهده السنة في المغرب وباقي دول شمال افريقيا ، وكدى البعد الإنساني والاجتماعي للسنة الأمازيغية . إضافة الى البعد الاقتصادي والسياسي ،وسنختم ببعض مظاهر المغالاة والتعصب اتجاه الأمازيغية ويومها الاحتفالي لدى بعض الجهات والأطياف ، او حامل الايديولوجيات الأخرى التي يحلو لهم ربطها بهذا الحدث العظيم لدى غالبية سكان شمال افريقيا ، او ارض تمازغا الممتدة من المغرب الى سوى بمصر والى الجزز الكناري ، ثم الى حدود اعماق الصحراء بالنيجر ومالي .
* الدلالة التاريخية ل ايض يناير .
كل تقاويم العالم تقريبا بدأت كتقاويم فلاحية اولا بشكل بدائي جيدا لتقسيم الفصول السنة لأربعة ، ثم قطعت لشهور واسابيع ثم ايام. الغرض الأساسي منها هو معرفة أوقات زراعة الفواكه الموسمية والعناية بها أو جنيها .بعضها أعطى أهمية دينية وبعضها الآخر بقي على ما هو عليه ،والتقويم الأمازيغي ليس استثناء بل هو فلاحي ولازال مبني وبوضوح على هدا الأساس . ان الاحتفال بالسنة الأمازيغية وكل العادات المرتبطة بها تحول حول الشكر على المحصول السابق وطلب الخير والرزق في السنة القادمة «الفأل الحسن” وان ما يحدث في هده الأيام مرتبط بكل سنة من جلب الحظ الحسن إلى الراحة والتعاون داخل الاسر والعائلات وغيرها من العادات التي سوف نأتي بدكر البعض منها .فهناك موضوعان مختلفان هنا يجب التنويه عليهما ،اولا ان الاحتفال برأس السنة الأمازيغية بغض النظر عن ما هو تأريخي هده السنة 2974 هو تقويم قديم وعاداته قديمة قدم الأمازيغ انفسهم ،وثانيا ارتباطها بالملك سيشنق او غيره ليس هو الأساس ،الأساس هو الاحتفال بالسنة. كل الأجندات بأساطير مؤسسة وكدلك الأمازيغية جزء من دلك حيث تقول الأسطورة ان رأس السنة الأمازيغية مرتبط بملك جبار يسمى ‘برعوا’ ،وتختلف الروايات عن كينونة هدا البرعو ،ولكن العلم الحديث أثبت ان برعوا اسم فرعون باللغة المصرية القديمة بل وتوجد تسميات اخرى كأخر يوم في السنة وهي ليلة اول عام ”نض وفرعون” ,وتعتقد الرواية الشعبية أنها ليلة فرعون مصر ,طبعا لان الروايات الشفهية غالبة لا تختفي إنما تتلبس بلباس الدين الجديد ،وقيل أنه فرعون موسى .
فقام العالم الاجتماعي والمناضل عمار نقادي وهو أحد أعمدة النضال الأمازيغي بالجزائر ومؤسس الأكاديمية البربرية ولد (1943-2008). في فترات مبكرة بربط التقويم الأمازيغي بالملك سيشنق بعد أن درس الموضوع بتمعن ،وجمع جميع الروايات الشعبية بالخصوص ورأى أن أقرب فرعون يمكن ان يحتفي به الامازيغ هو الملك سيشنق الدي اعتلى عرش مصر سنة 950 قبل الميلاد تقريبا ،فبنى التقويم على هذا الأساس.( م ,مجلة ) .
وتتعدد مظاهر احتفال لدى الأمازيغ بايض يناير بتعدد التقاليد واختلافها من منطقة إلى أخرى ،خاصة في دول شمال إفريقيا ،ففي الجزائر ترافق الاحتفالات ب ،”يناير” معتقدات سائدة مند القدم في الجزائر ،حيث يستبشرون الامازيغ بهذا اليوم لتحقيق سنة سعيدة ووفيرة بالزرع ،حيث يتم إعداد لهدا اليوم لتحضير مختلف الأطباق التقليدية المتنوعة مثل طبق “”الشرشم”” وهو عبارة عن أكلة تصنع من القمح الصلب والحمص والفول , ويتم توزيعه على الأطفال والكبار ،وفي مناطق اخرى من الجزائر كغرداية مثلا تحضر العائلات طبقا يطلق عليه “”الرفيس”” وهو طبق محلي ضروري خلال الاحتفال برأس السنة الأمازيغية ،هدا الطبق الدي يخضع في تحضريه الى مقادير معينة كالعجين السائل وزيت المائدة….خصيصا لهده المناسبة اي ليلة السنة الجديدة ،إضافة الى اطباق من الحلويات المعاصرة لتزيين المائدة ،وفي تزي وزوو شرق الجزائر يعتبر السكان ان الاحتفال بالسنة الأمازيغية او ايض ناير فرصة التآخي وتجديد الروابط الاجتماعية واحياءه وسط بهجة غامرة على طريقتهم الخاصة، وتقوم النساء بذبح الديك او الدجاج ويتم طهي طبق الكسكس ودعوة كل الاهل والاقارب لتناول العشاء ،كما نجد الجنوب الجزائري احتفالهم باعتباره فرصة حقيقية للتضامن مع الفقراء حيث يطلق الطوارق العنان للأفراح باليوم الأمازيغي قبل اسبوع ويسمنوه الاسبوع الأمازيغي وبأمسية يسمونها باب السنة ويتم خلالها كدلك طهي وجبات تقليدية مثل الكسكس وغالبا يستعمل لحم الحيوان المضحى الدي يسمى “أسفيل” ويخلط باللحوم المجففة لتزيين الطبق الكسكسي (العربية نيت -الجزائر نشر في 11يناير 2023) .وقد اعتمدت السلطات الجزائرية 12 يناير من كل عام يوم عطلة رسمية احتفالا برأس السنة الأمازيغية الجديدة في كانون الثاني 2018 بقرار أصدره الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة انداك .
اما في ليبيا فقد عاد الاحتفال بالسنة الأمازيغية بعد خمسين سنة من المنع والحضر في ليبيا لظروف سياسية وأيديولوجية قذافيه (عهد القذافي)،ويعتبر احتفال الليبيين وخاصة الناطقين بالأمازيغية بهده المناسبة تأكيد على ارتباطهم بالأرض ، ويكرس فهمهم الخاص للحياة ،إذ الملاحظ أن القاسم المشترك بين مختلف العادات والتقاليد والطقوس التي تقام خلال رأس السنة الأمازيغية الجديدة هو ارتباطهم بالأرض والأنشطة الزراعية ،من زرع وغرس لأشجار والمحاصيل وتربية الماشية ،الدي يعكس مدى الاحتفاء بدورة الحياة .هدا وتختلف طقوس وعادات وتقاليد الاحتفال بالسنة الأمازيغية في ليبيا داخل مناطقها باختلافها بين دول شمال إفريقيا من طقوس وأكلات تقليدية وأنشطة ترفيهية …التي تحمل العديد من المعاني التي ظل الأمازيغ يتمسكون بها طوال تاريخهم وتتضمن الاعتزاز بالأرض وخيراتها والحرص على التعايش مع بقية الثقافات الاخرى …( وكالة الأنباء الليبية ،اخبار محلية بتاريخ1-12-2023) .
اما في المغرب فيوازي الاحتفال برأس السنة الأمازيغية احتفالات شعبية مختلفة من منطقة إلى أخرى، إلا ان الجامع بينهما هي الصبغة العائلية ، وقد اكتسب هدا الاحتفال في الآونة الأخيرة أهمية إضافية ورمزية كبيرة ،باعتباره وسيلة لإرساء حيوية هوية ثقافية ويحي هدا التقليد المتجذر في الحكايات الشعبية القديمة بشمال إفريقيا ، التوازن الدي ينبغي على الإنسان أن يحققه مع الطبيعة ،وكما اشارنا سابقا أن الاحتفال في المغرب لهذه السنة له دلالة قوية بل وفرحة عارمة داخل الاوساط الاجتماعية المغربية عامة والأمازيغية خاصة حيث سيتخذ أبعاد اخرى جديدة ،بعد ان تبنته كل الجمعيات المدنية والجماعات القروية والحضارية ،والمؤسسات بعد ان اصبح عطلة رسمية في البلاد شأنه شأن السنة الميلادية والهجرية.
ويمثل الاحتفال لدى الأوساط الاجتماعية المغربية الأمازيغية لإقامة طقوس وفق عادات وتقاليد ورثها الخلف عن السلف ، ومتنوعة بتنوع المناطق المغربية وجغرافياتها ، وهي فرصة تجتمع فيه الاسر والعائلات لمد جسور التواصل وصلة الرحم. فالبعض بل الجميع في المغرب يعرف قيمة هدا اليوم لدى الأمازيغ ،وكيف يحتفلون به ويعرفون اسماء الاكلات المشهورة والخاصة بهذا اليوم ،لدلك تعمدنا لعدم سرده واحدة تلوة الاخرى ، فجميع الأحياء والقرى والمدن والمداشير المغربية، وجبالها يسكنها الأمازيغ وجميعكم كمغاربة وأمازيغ ،تعرفون من هي تاكلا …العصيدة ….بركوكش…والكسكس بسبع خضاري …واحواش واحيدوس والركبة …وأقلال….فتلكم عادات وتقاليد كل الأمازيغ المغرب وغيرهم من الأمازيغ يستحضرونها في كل الأحداث التاريخية والأعياد ،والأعراس وكل مناسباتهم…
* الجانب الاقتصادي الأمازيغ عامة لديهم بصمة تاريخية اقتصادية في شمال إفريقيا بشكل بين ، ودار إليغ التي هيمنت على جزء من المحور الغربي للتجارة العابرة الصحراء خير مثال لدلك ،وتجار غدامس (ليبيا) في المحور الشرقي بسيطرة شاملة ،إلا ان ولأسف جاء الاستعمار وأحدث صدمة كبيرة في البنية الاقتصادية والتجارية للمنطقة، فساهم بانهيار التجارة العابرة للصحراء ،وحدث انهيارات وتقلبات بين الفلاحين والمزارعين وفوضى في الهجرة إلى مدن الشمال .
وبالعودة الى بعض مصادر الأوروبية وأعمال باحثين مثل (ادوار ويليام بوفيل Edward William Bouville,) او (جان لوس ميج Jean Louis Meige) وبول باسكون (Paul pus on), ومحمد المختار السوسي الدين تناولوا هدا الموضوع سنجد الديناميات الاقتصادية وأبجدياتها داخل المجتمعات الأمازيغية خلال القرن 19.
وما ينبغي اليوم ومرحليا هو كيفية هيكلية هدا الكم الثقافي المغربي المتنوع، بشكل علمي وموضوعي دقيق ليعطي للثقافة المغربية نوعية خاصة من خلالها يمكن ان توضع استراتيجية اقتصادية للترويج لها وتعود من خلالها على البلد بعائدات اقتصادية ، أو فيما بات يعرف (رابح رابح)،وخاصة بعد ظهور الرأسمالية اللامادية كمفهوم جديد في علم الاقتصاد . ويحظى باهتمام كبير مع اقتصاد المواد ، وهنا نجد أن إفريقيا بمجملها غنية من كلا الجانبين يمكن ان تأثر على الساحة العالمية.
وقبل النهاية من موضوعنا هدا سنطرح سؤال غليظ : من يريد ان يقبر الأمازيغية ؟؟؟؟
بعد إدراجنا النقط الخاصة برأس السنة الأمازيغية ودلالاته التاريخية ،وما يسطحيبه من احتفال وأهازيج وأفراح وكل المسرات ، لابد ان نشير الى بعض النقط التي تجعلنا رغم الاحتفال والاعتراف الرسمي للغة الأمازيغية ، وعيدها الوطني ان نعيد التفكير مليا ، لان هناك من لازال ينكر ويرفض الأمازيغية بكل تلاوينها ، بل ويسخرون منها خفية أو علانية ، بداية من الأحزاب السياسية ومرورا ببعض التيارات ومسؤولين الى شيوخ السلفية ، وكل من يحمل إيديولوجية خارج الحدود والتي ترفض الأمازيغية في كل مواقفها.
فمن الناحية الحزبية نلاحظ تجاهل بعض الأحزاب وضعف حضور الأمازيغية في برامجها الانتخابية ، وتدني موقعها بالسياسات العمومية وبالأجندة السياسية لاغلاب الأحزاب ،بالرغم من دسرتها مند سنة 2011 .
لهذا نحت على أن تضمن الأحزاب السياسية المغربية استعمال اللغة الأمازيغية نطقا وكتابة ،في كل الوسائط التواصلية التي ستوظفها في كل حملتها ، وبرامجها ولقاءتها.
واما على المستوى المواقف والبرامج فلابد على الأحزاب الالتزام بالعمل على تبوء الأمازيغية ولغتها المكانة اللائمة بها في الوثيقة الدستورية، لترفع عنها التراتبية التي يوحي بها منطوق الفصل الخامس من الدستور الحالي للملكة. ولا نريد ان تكون الأمازيغية ملف للتنافس الانتخابي في الحملات الانتخابية، ويجب رفع شعار الأمازيغية والمسألة الحزبية، بدل الأمازيغية والسياسة، كما قال الاستاد عبد الله حتوس في مقاله ‘الامازيغية والمسألة الحزبية الدي نشر في جريدة هسبريس 23 اكتوبر 2020.
ومن جانب آخر يتعرض استعداد الامازيغ للاحتفال ب ايض يناير وعلى غرار باقي السنوات ، لهجوم حاد من طرف بعض الوجوه والصفحات السلفية على مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت لهم ملجأ ما بعده ملجأ لنشر عداءهم القديم الجديد ، لكل ما هو امازيغي وما يتعلق بالأمازيغية ، حيث تفتي بتجربم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية والطقوس المرافقة لها ، معتبرة أنه لا عيد في الإسلام إلا عيدين عيد الفطر وعيد الاضحى، اما دون دلك فهي مجرد عادات وفدت الى المسلمين من المعسكر الكافر حسب وصفهم ….
فلهؤلاء نقول وبتعبير الاستاد عصيد : احيانا يعتقد الناس بأن العنف اللفظي والتهجم او التعبير عن الغضب هو سلوك من موقع قوة .والحقيقة أنه تعبير عن الخوف ،الخوف الدفين من التحولات القادمة ،فالوعي السلفي والإخواني يرد على مختلف التحولات التي تحيط بنا بعنف لفظي .لأنه خطاب يخفي وراءه الكثير ، الأمازيغية قادمة وبخطوات مند خطاب أجدير 2001 ،الدي اعتبر الأمازيغية مسؤولية وطنية لجميع المغاربة ،والسلفيون يهاجمون الأمازيغية على المنابر يوم الجمعة .وفي سنة 2002 عند الحديث عن تعليم الأمازيغية ،تلكموا باحتقار عن حرف تيفناغ ولازالوا الى اليوم واخرها خرجة ما يسمى بشيخهم ياسين العمري الدي هرطق فيما لا يعنيه ولا يعلم عن الأمازيغية ولسانياتها في الأسبوع الفارط على مواقع التواصل ، النفق الدي يجدون فيه ملاذا لإفراغ وافتاء الناس فيما لا يجدي ولا ينفع . وبعدها صدموا بأنه صار الحرف الرسمي لكتابة وتدريس الأمازيغية ، وعندما خرجت الأمازيغية الى الفضاء العمومي وواجهات المؤسسات ، عارضو وقالو انها لغة الشيخات ونحن نكن كل الاحترام للشيخات ومهنتهم الشريفة ، ولكن سرعان ما صارت لها قناة خاصة . وعندما كان النقاش حول دسترة الأمازيغية قالو السلفيين هي لغة بياعين الحمص والزريعة ،ولكنها صارت لغة رسمية في الدستور ،وعندما حرص اتباع هؤلاء الشيوخ سمحهم الله في مكاتب الحالة المدنية على منع تسجيل الاسماء الأمازيغية ولا زال الى الان اخرها في مدينة تنغير ومنع تسجيل اسم “أمازيغ” في الحالة المدنية الا بعد صراع مرطوني وظهور الحق على الباطل , وبأوامر الداخلية التي تؤكد أنها اسماء مغربية من الضروري تسجيلها .وعندما استعد الأمازيغي الاحتفال ب ايض يناير قالو انه طقوس وثنية ، وانه اختراع استعماري وليس تقويم أمازيغي ، كما اعتبروا الاحتفال به عداء للدين ،واليوم نبشرهم ومعهم كل اعداء الهوية الأمازيغية ان رأس السنة الأمازيغية 2974 /2024/1445، اصبح عيدا وطنيا رسميا وعطلة مؤدة عنه ولهم فيه راحة واستحمام وتفكير عميق لعلهم يفهمون قوله تعالى “يا أيها الناس إنا خلقناكم من دكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير “سورة الحجرات الآية 13.
انهم يهدرون الزمن امام مشروع ، بل أمام هوية واستراتيجية جديدة لعهد جديد ، عهدنا بها ملك البلاد مند خطاب أجدير ، اي بعد توليه الحكم بسنوات قليلة وها هي الأمازيغية بخطى ثابتة ، تواكب السياسة العامة الجديدة للبلاد وبإرادة ملكية طموحة ونحن كباحثين أولا في مجال اللغوي والترات والتاريخ المعاصر ، نتمن كل الخطوات الملكية في اتجاه الهوية الوطنية ، وكأمازيغيين مغاربة وفاعلين ثانية نؤمن بثوابت الأمة المغربية، والمكتسبات التي حقّقتها الأمازيغية في إطار وطني يضمن حضور المكون الأمازيغي في مؤسسات الدولة، وفي كل مناحي الحياة العامة بالمغرب. وسيبقى الاحتفال الرسمي بالسنة الأمازيغية 2974 حدثا مهما وذا رمزية كبيرة سيبقى محفورا في تاريخنا الوطني المجيد.