الإنارة العمومية بمكناس بين الانتقائية والولاءات.. خدمة مواطِنية تحولت إلى ورقة انتخابية!

فلاش 24: م.خ / ز.ك

تثير طريقة تدبير صيانة الإنارة العمومية بمدينة مكناس الكثير من علامات الاستفهام، بعدما باتت بعض الأحياء تعامل بأولوية واضحة على حساب أخرى، في ما يشبه “الانتقائية” غير المبررة في خدمة من المفترض أن تكون أساسية وعادية، وتخضع لبرمجة تقنية موحدة تراعي الحاجة والإنصاف المجالي.

فبدل أن تتم عمليات الصيانة والإصلاح وفق خطة ميدانية موضوعية، أصبحت – حسب ما يتداوله السكان – خاضعة لتوجيهات “هواتف السياسة”، حيث توجه شاحنات الإنارة إلى الدوائر الانتخابية للأصدقاء والمقربين، وطنها في كيب الأصوات الانتخابية، في حين تترك أحياء أخرى تغرق في الظلام أياما طويلة.

 

هذا الوضع يكرس الإحساس بالعزلة والتهميش لدى فئات واسعة من المواطنين، ويفرغ مفهوم المرفق العمومي من محتواه، عندما يتحول إلى أداة لاستمالة الأصوات بدل أن يكون خدمة للجميع على قدم المساواة.

 

ويطالب سكان مكناس، من مختلف الأحياء، بتدخل عاجل من المصالح الجماعية والسلطات المختصة لإعادة الانضباط والشفافية إلى تدبير هذا القطاع الحيوي، وضمان استفادة كل المناطق من حقها في الإنارة دون تمييز أو حسابات انتخابية ضيقة.

 

الإنارة العمومية بمكناس بين الانتقائية والولاءات.. خدمة مواطِنية تحولت إلى ورقة انتخابية!
التعليقات (0)
اضف تعليق