– تقرير خنيفرة.. فلاش24.
في أجواء كروية مفعمة بالحماس، احتضن الملعب البلدي بمدينة خنيفرة مساء السبت على الساعة الرابعة بعد الزوال، قمة الدورة الأولى من بطولة القسم الوطني الثاني التي جمعت بين شباب أطلس خنيفرة (CAK) و الوداد الفاسي (WAF)، وسط حضور جماهيري كبير خلق لوحات حماسية ميزت أجواء المباراة منذ صافرة البداية.
دخل الفريقان المواجهة بحذر تكتيكي كبير، حيث انتهى الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي (0-0)، رغم بعض المحاولات من الجانبين. ومع بداية الجولة الثانية، تمكن فريق وداد فاس من هز الشباك وتسجيل هدف التقدم، قبل أن يرد شباب أطلس خنيفرة بسرعة عبر خوخوش الذي عادل النتيجة بعد دقيقتين فقط، ليشعل مدرجات الملعب البلدي ويعيد المباراة إلى نقطة الصفر.
المدرب بوطهير لجأ إلى ثلاثة تغييرات دفعة واحدة في الشوط الثاني، وهو ما منح جرعة جديدة من الحيوية لأداء شباب أطلس خنيفرة، الذي حاول استغلال قامة لاعبيه الطويلة في الضربات الثابتة والركنيات، بحثا عن هدف التفوق. ورغم الضغط الكبير، ظل الحارس برحو سفيان حاسما بتدخلاته، من أبرزها إنقاذه مرماه من محاولة خطيرة جدا كادت تمنح الفوز للواف.
ومع مرور الدقائق الأخيرة، ظل الصراع مشتعلا بين الطرفين، دون أن يتمكن أي منهما من خطف النقاط الثلاث، لتنتهي القمة بالتعادل الإيجابي (1-1)، في مباراة أكدت منذ البداية أن بطولة هذا الموسم ستكون حافلة بالندية والإثارة.
بالموازاة مع هذه القمة، عرف فريق شباب أطلس خنيفرة خلال الفترة الأخيرة تغييرات جذرية شملت المكتب المسير الذي بات تحت إشراف لجنة مؤقتة، إضافة إلى تجديد أكثر من 90% من مكوناته سواء على مستوى اللاعبين أو الأطر التقنية. كما يحظى النادي حاليا بدعم مادي ومعنوي ولوجستيكي من السلطات والمنتخبين، في أفق لعب أدوار طلائعية هذا الموسم، تتجاوز هاجس ضمان البقاء الذي لازم الفريق في السنوات الماضية.
وبينما يسعى المدرب بوطهير لإيجاد مفاتيح صناعة الفارق وهز الشباك بشكل أكثر فعالية، يبقى الرهان الكبير للجماهير الخنيفريّة هو رؤية فريقها ينافس على مراتب متقدمة ويعيد البريق لنادي السياكا الذي ظل وفيا لتاريخه الكروي العريق.
النتيجة النهائية : شباب أطلس خنيفرة 1 – 1 وداد فاس