نجيب اندلسي
خلال الآيام الآخيرة عاشت أحياء مدينة الجديدة حالة من الهلع والخوف، بعد سلسلة من الاعتداءات الدموية يشتبه في ارتكابها شخص يلقب بـ”ولد بوشتى”، يسكن بحي القلعة وله سوابق قضائية في الإجرام. والذي لم يغادر أسوار السجن إلا مؤخرا بعد استفادته من العفو الملكي الأخير، ويبدو أن ظروف الإقامة في السجن لم تغير في سلوكيات بوشتى شيئا،حيث عاد ليمارس نشاطه الاجرامي بشكل عاد.. وتقول مصادر محلية وفق معطيات ميدانية دقيقة بأن الملقب ب “ولد بوشتى” استهدف مؤخرا عددا من المواطنين من الشباب والنساء في أحياء من المدينة منفذا عمليات اجرامية في السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، متسببا في إصابات متفاوتة الخطورة لضحاياه. أخطرها مهاجمته شابا في ربيعه 17 ، كان يتابع دراسته بمعهد لتكوين الحلاقة،باغثه المتهم بطعنة غادرة على مستوى الوجه تسببت في جرح غائر شوه تفاصيل وجهه، لدرجة كشف أسنانه بشكل بارز، كما طالت جرائمه نساء أخريات عرضهن لجروح بليغة نتيجة طعنات المتهم، الأمر الذي أثار موجة من الخوف والذعر بين ساكنة الأحياء الشعبية المستهدفة.بأحياء القلعة بوشريط و الخياري ،هذه الأفعال دفعت المصالح الأمنية إلى التحرك بسرعة، في حالة استنفار قصوى بتنسيق مع المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية حيث شنت فرقة مكافحة العصابات حملة مطاردة واسعة همت جل أحياء المدينة..لساعات متواصلة، طوال ليلة أمس وأول أمس الجمعة والسبت من الشهر الجاري،
وأخيرا تمكنت العناصر الأمنية بعد ترصد ومتابعة دقيقة من الإيقاع بـ”ولد بوشتى” وتوقيفه، ليتم اقتياده إلى مقر الأمن الإقليمي بالجديدة وسط حراسة مشددة، في انتظار تقديمه أمام أنظار النيابة العامة المختصة.. قبل ان يعرض على المحكمة لتقول العدالة كلمتها، وقد اعتاد الجاني العودة إلى نفس الدائرة الإجرامية رغم منحه فرصة جديدة للاندماج عبر العفو الملكي،
هذه الواقعة باتت تطرح أكثر من علامة استفهام حول ظروف استفادة المجرمين من العفو ،وهم لا يستحقونه…