تكريم مستحق لأيقونة العمل الجمعوي والحقوقي ببني ملال: الأستاذة سامية المراني نموذج المرأة المغربية المناضلة.

مراسلة بني ملال..فلاش24 .

في أمسية وفاء واعتراف بالعطاء، احتفت جمعية انطلاقة من أفورار، مساء يوم الثلاثاء 13 ماي 2025، بقاعة العروض بالمركب الثقافي الأشجار العالية ببني ملال، بالأستاذة سامية المراني، تكريمًا لمسيرتها اللامعة كوجه نسائي بارز في جهة بني ملال خنيفرة، ورمز من رموز العمل الجمعوي والتربوي والحقوقي.

جاء هذا التكريم تتويجًا لمسار استثنائي حافل بالإنجازات، جسّدته الأستاذة سامية عبر عقود من العطاء المتواصل، سواء داخل المؤسسة التعليمية أو خارجها، حيث انخرطت في قضايا الشأن العام والعمل المدني بكل تفانٍ ونكران للذات.

تنتمي الأستاذة سامية لأسرة مقاومة ومناضلة، وقد تشبعت منذ طفولتها بقيم الوطنية والحرية والكرامة، مما جعلها تختار درب النضال الملتزم منذ بداياتها. كمدرسة لمادة التاريخ والجغرافيا، غرست في أجيال عديدة بذور الوعي والمعرفة، ولم تتوقف رسالتها التربوية حتى بعد التقاعد، بل زادها التزامًا وفعالية في العمل الجمعوي والحقوقي.

شهد الحفل حضور عدد من أصدقائها ورفيقات دربها، الذين عبروا في مداخلاتهم عن اعتزازهم بما تمثله هذه السيدة من قيم، حيث أشادوا بغنى تكوينها الأكاديمي، وتجربتها في الدفاع عن حقوق الإنسان، خصوصًا قضايا النساء. كما أشار المتدخلون إلى شخصيتها المتزنة، وخبرتها الواسعة في التواصل ومهارة الإقناع، إلى جانب حضورها الفاعل في النوادي الثقافية والتربوية، مثل نادي القراءة والسينما، ونادي حقوق الإنسان بثانوية موحى أحمو، إضافة إلى دورها الريادي في جمعية متقاعدي التعليم ببني ملال.

ولم تُغفل المداخلات الجانب الإنساني للأسـتاذة سامية، التي تعرف بتواضعها وكرمها، وإبداعها في فن الطبخ، حيث لا تخلو أنشطة نادي أنوار داي السينمائي من لمساتها المتميزة في إعداد الحلويات والمرطبات.

هي كذلك قارئة نهمة في ميادين الأدب والتاريخ والفكر، وعاشقة للسينما والمسرح والفنون التشكيلية، مما يجعلها نموذجًا للمرأة المثقفة التي تجمع بين الفكر والممارسة، وبين العمل الأسري والالتزام المجتمعي.

الأستاذة سامية المراني ليست فقط قدوة لجيلها، بل تُشكل مرآة صادقة لطموحات شباب اليوم في التغيير والعمل المجتمعي. إنها مثال حي على أن المرأة المغربية قادرة على كسر قيود الإقصاء بصوت العقل ودفء القلب، والموازنة بين انشغالات الأسرة وهموم الوطن، ساعية لحماية ما تبقى من القيم الإنسانية في زمن التحولات الرقمية الجارفة.

تحية تقدير واحترام للأستاذة سامية المراني، ولكل النساء العاملات في صمت، المؤمنات بدورهن المحوري في بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.

تكريم مستحق لأيقونة العمل الجمعوي والحقوقي ببني ملال: الأستاذة سامية المراني نموذج المرأة المغربية المناضلة.
التعليقات (0)
اضف تعليق