نشطاء يدعون الى منح الممثل رفيق بوبكر فرصة انتخابية بعد رسائل المدح لفاطمة خير
نجيب أندلسي
عجت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات لاذعة للممثلة والبرلمانية “فاطمة خير”، وذلك بعد خرجاتها المتوالية التي كلها مدح لرئيس حزبها، “عزيز أخنوش”، فخلال اللقاء الأخير الذي عقده انصار الحمامة بمدينة الداخلة اقصى جنوب المغرب على خلفية افتتاح ماسموه جولات “مسار الإنجازات”.
النشطاء المتفاعلون اعتبروا أن “خير” تجاوزت الحدود في دفاعها الغريب واللافت عن “أخنوش” وحزبه، مشيرين إلى أن كلامها بدا وكأنه محاولة لتجميل صورتهما في وقت يعاني فيه المواطنون من واقع اجتماعي واقتصادي صعب، حيث وصفوا طريقة تسويقها لما اعتبرتها “إنجازات حكومية” بأنها أشبه ما تكون بمشهد سينمائي مكتوب بعناية فائقة، مؤكدين أن كل ما صرحت به برلمانية الأحرار لا يمت للحقيقة ولا للواقع المعاش بصلة.
ولم تقتصر الانتقادات على أسلوب المدح فقط، بل أطلق العديد من النشطاء تساؤلات حول دوافع “خير” وراء هذا الدفاع المستميت عن رئيس الحكومة. بعضهم ذهب إلى أبعد من ذلك، واعتبر أن “خير” قد تكون تسعى إلى كسب مكانة مميزة لدى “أخنوش”، بل وربما تطمح للحصول على حقيبة وزارية في الحكومة المقبلة، خاصة بعد تعيين زميلها في الحزب “لحسن السعدي” مؤخرًا كاتبًا للدولة ، وهو التعيين الذي أثار جدلاً واسعًا وأدى إلى ربط البعض بينه وبين طموحات “خير” الشخصية.
غير أن البعض الأخر برر خرجاتها المساندة للتجمعيين ،بمثابة عرفان لمساعدتها على الوصول للبرلمان لتستفيد هي الأخرى من تعويضات هذه المؤسسة الدستورية.
من جهة أخرى برزت حملة مضادة تحمل طابعًا ساخرًا، حيث طالب مروجوها بضرورة منح الفنان “رفيق بوبكر” فرصة لولوج البرلمان على غرار زميلته “خير”، مشيرين إلى أنه قد يكون الخيار الأنسب لنقل مشاكل المواطنين “بلا زواق ولا نفاق”، بالنظر إلى العفوية التي عرف بها من خلال خرجاته الإعلامية التي دائمًا ما تكون مثيرة للجدل.
من جانب آخر دخل بعض الممثلين على الخط وانقسموا بدورهم بين مؤيد لخير ومعارض لها…وفي هذا الصدد قال الفنان المراكشي عزيز ابوالصواب في تدوينة معلقا:هي حرة في قناعاتها وميولاتها وبالتالي لماذا هذه الهجمة الشرسة في حقها..
فيما قال المخرج التلفزيوني محمد فريطس:لو كنت أعلم أن هذه هي أفكارها ماكرمتها لا هي ولا زوجها.
ووصف كلامها بالوقاحة مضيفا أن الممثل لا تقبل شهادته بالمحكمة وأنه تبعا لهذا لايجب قبول شهادتها ..احتراما للمغاربة الذين ذاقوا الويلات من هذه الحكومة..