احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
نجيب اندلسي
إندلع حريق مهول في الساعات الاولى من صباح يومه السبت 15مارس الجاري ب حي الباشا (مخيم الأفارقة) في قلب مدينة تيزنيت …
الحريق خلف خسائر في الارواح وتسبب في ذعر الساكنة والسياح المستقرين بالقرب من الحي جراء الانفجارات الضخمة التي صاحبت الحريق ( انفجار قنينات الغاز) …
خلف فندق باريس، تحولت ألسنة اللهب إلى مشهد مفزع، التهمت خلاله النيران خيام المهاجرين وممتلكاتهم، وسط حالة من الفوضى والهلع.وأمام هول الكارثة، استنفرت السلطات المحلية عناصر الوقاية المدنية والأمن الوطني، الذين تدخلوا بسرعة لمحاصرة النيران والحيلولة دون امتدادها إلى المباني المجاورة، فيما تجمّع العشرات من السكان في محيط الحريق، وهم يراقبون المشهد بقلق وحسرة.ورغم قوة النيران، أكدت مصادر رسمية عدم تسجيل أي خسائر بشرية حتى الآن، فيما تتحدث اخر الأنباء عن وفاة سيدة وطفلتها بعدما التهمت النيران 34 براكة عشوائية بمخيم للأفارقة إثر انفـ. جار قنينة غاز، فيما تم نقل عدد من المصابين في حالة خطيرة إلى المستشفيين الجهوي والإقليمي بكل من أكادير وتيزنيت.
فيما يبقى السبب الحقيقي وراء اندلاع الحريق مجهولًا، في انتظار نتائج التحقيقات التي باشرتها المصالح المختصة.وفي ظل هذه الواقعة، يطرح الحادث مجددًا إشكالية ظروف عيش المهاجرين غير النظاميين، ومدى توفر شروط السلامة في أماكن تجمعهم، خصوصًا مع غياب بنى تحتية تقيهم من مثل هذه الكوارث. فهل ستدق هذه الفاجعة ناقوس الخطر لمعالجة هذه الأوضاع قبل أن تتحول إلى مأساة أكبر؟
