سارة عطار: أيقونة رياضية سعودية تلهم الأجيال
فلاش سبورت: عصام شوقي
سجلت العداءة السعودية سارة عطار اسمها في سجلات التاريخ الرياضي كأول عداءة سعودية تشارك في منافسات ألعاب القوى الأولمبية. انطلقت مسيرتها البارزة عندما شاركت في دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012، ضمن الوفد السعودي، متخصصة في سباق 800 متر. رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها، أنهت عطار السباق في المركز الثامن في مجموعتها، محققة بذلك إنجازًا تاريخيًا للسعوديات في مجال الرياضة.
عادت عطار لتسجل حضورًا مميزًا في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، مؤكدةً عزيمتها وإصرارها على تمثيل بلدها بأفضل صورة. لم تقتصر إنجازاتها على المسافات القصيرة، بل امتدت لتشمل سباقات نصف الماراثون والماراثون، حيث أظهرت قدرات فائقة وتحملًا كبيرًا.
مؤخرًا، تم اختيار سارة عطار لتكون عضوًا في اللجنة الاستشارية للرياضيين ضمن أولمبياد لوس أنجلوس 2028. هذه اللجنة تسعى لخلق تجربة مميزة وشخصية للرياضيين المشاركين، مستفيدةً من خبراتهم في هذه المسابقات العالمية. اختيار عطار لهذا المنصب يعكس التقدير الدولي لمساهماتها وتجربتها الثرية في المجال الرياضي.
تعتبر سارة عطار رمزًا للأمل والإلهام، ليس فقط للرياضيين السعوديين بل لكل من يسعى لتحقيق أحلامه رغم الصعوبات. مشاركتها في الأولمبياد كأول عداءة سعودية فتحت الأبواب أمام المزيد من النساء السعوديات للدخول إلى الساحة الرياضية الدولية. إن قصتها تلهم الأجيال الشابة لتؤمن بأن بالإصرار والعمل الجاد يمكن تحقيق المستحيل.
إنجازات سارة عطار وتفانيها لم تقتصر على الميداني الرياضي فقط، بل تجاوزت ذلك لتصبح مثالًا يحتذى به في القيادة والتمثيل الرياضي. من خلال دورها في اللجنة الاستشارية لأولمبياد لوس أنجلوس 2028، ستساهم في تقديم رؤية جديدة وتجارب غنية للرياضيين المشاركين، مما يعزز من مكانتها كرمز رياضي عالمي.