من منا الزبال أو المنظف في مجتمعنا وفي باقي المعمور من يتخلص من النفايات المنزلية أو من يجمعها .

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

بالصور من سوق أربعاء الغرب

حفيظة سالم

توجد شريحة من المجتمع  المغربي تعمل  في مجال النظافة،كانت في السابق  تابعة للجماعات المحلية ، لكن بعد إحداث  وتأسيس شركات التدبير المفوض،او شركات النظافة  والبيئة،عهد إليها بالقيام بنظافة المدينة من كنس الآزقة والشوارع والدروب وجمع النفايات والقاذورات، صباح وشتاء ،وتجمع حتى اوراق الخريف كما تعمل ليل نهار وفي العطل الوطنية والدينية وغيرها، فئة نطلق عليها أسماء مختلفة من  بينها الزبال أو مول الزبل،بينما لا ينطبق ذلك عليهم ،حيث يقومون بالتنظيف  وجمع ما نلقيه خارج منازلنا، وما نتخلص منه من قاذورات،ولا نعبأ مما قد تشكله تلك النفايات من خطورة على عامل النظافة  والتي قد تحتوي على زجاج أو بقايا فضلات فاسدة رائحتها تزكم الأنوف وبشكل يومي مما قد يسبب لهم أمراض تنفسية وصدرية أو اصابتهم بمرض الربو وغيرها من الأمراض  نتيجة استنشاق يومي للروائح الكريهة،

ومما يزيد من معاناتهم هو قيام البعض برمي الأزبال في غير الأوقات المناسبة أو أحيانا عدم وضعها في الحاويات،كل هذا يزيد  من متاعب يومية لهم، مهام مضنية وشاقة  وخطيرة تقوم بها هذه الشريحة المستضعفة كل هذا مقابل أجر زهيد لا يسمن ولا يغني من جوع  ولا يكفي حتى لسد بعض الحاجيات الضرورية ناهيك عن تكاليف الكراء واقتناء الأدوية و مصاريف الأبناء وغيرها.دون الحديث عن نظرة ازدراء البعض منهم،واعتبارهم  من حثالة المجتمع،بينما هم أشرف منهم. ويستحقون منا كل التقدير والاحترام للدور والمهام التي يقومون بها حفاظا على نظافة الحي والشارع  لنعيش  في بيئة سليمة ونظيفة.

وتحية إكبار وإجلال لهذه الشريحة التي تعمل في صمت ونكران الذات،

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.