انتفض ضد حاملة كوفية فلسطينية: عميد كلية بن امسيك… تصرف لم يقرأ حساباته جر عليه الويلات

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

فلاش24 – محمد عبيد

أجمعت عدة فعاليات حقوقية على أن التصرف الصادر عن عميد كلية العلوم ببنمسيك الدار البيضاء (وهو الذي كان حضوره مجرد ضيف شرف)، لرفضه تسليم شهادة التخرج لطالبة متفوقة بسبب ارتدائها للكوفية الفلسطينية بالتصرف اللا أخلاقي واللا مسؤول وكونه إهانة للقيم الأكاديمية والإنسانية التي تقوم عليها المؤسسات التعليمية بالبلاد… خاصة لما برر تصرفه باعتبار أن الطالبة “تمارس السياسة”..

وجاء رفض عميد كلية العلوم، محمد الطالبي، تكريم الطالبة المتفوقة خلال حفل توزيع الجوائز، السبت الأخير 13. يوليوز 2024، بدعوى أنها “تعبر عن موقف سياسي” بارتدائها “الكوفية” الفلسطينية تضامنا مع الفلسطينيين في غزة،

إذ انه حين تقدم لتسليم جائزة لطالبة متفوقة، فلما تبين له أنها تحمل الكوفية، رفض تسليم الجائزة وقال الطالبة “أنها تمارس السياسية”، فانتفضت القاعة ضد تصرف هذا التصرف، وانسحب العميد من الحفل.

إلا أن إدارة المدرسة العليا تدخلت لتدارك الأمر، وتسليم الطالبة شهادتها من خلال مدير المؤسسة، مما تسبب في حرج لعميد الكلية.

التصرف الذي أثار استياء وغضب الحضور من أطر تعليمية، وأولياء أمور الطلبة، والطلبة أنفسهم، وكل من خضر المناسبة، حيث انتفضت القاعة ضد تصرف هذا التصرف، لينسحب العميد من الحفل.

الحدث لم يمر مرور الكرام ففضلا عما انتشر من غضب وانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنه كشف عن تعبير اكثر من هيئة حقوقية عن امتعاضها واستمرارها أتصرف العميد الذي هو على ابواب التقاعد (حوالي اسبوعين) ليوقع على اسفل ذكرى في مساره العملي والحياتي كذلك…

وهكذا أصدر المكتب التنفيذي التعاضدية المغربية لحماية المال العام والدفاع عن حقوق الإنسان (باسم توفيق مباشر المنسق الجهوي لجهة الدارالبيضاء سطات والناطق الرسمي باسم التعاضدية المغربية لحماية المال العام والدفاع عن حقوق الإنسان) بيانا استنكاريا شديد اللهجة معتبرا تصرفه بالموقف المؤسف والغير مقبول من عميد كلية العلوم بنمسيك، الذي رفض تسليم الجائزة لطالبة متفوقة بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية، معتبراً ذلك طرحًا لقضية سياسية، مشيرا إلى انارتداء الكوفية الفلسطينية هو تعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وهو حق يكفله الدستور المغربي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان”، ومؤكدا ” على ضرورة احترام حقوق الطلاب في التعبير عن آرائهم ومعتقداتهم بشكل سلمي وحضاري.

من جهته، اصدر مكتب الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بيانًا عبّر فيه عن “استنكاره الشديد للسلوك الأرعن لعميد كلية العلوم ابن امسيك”، معلنا تضامنه اللامشروط مع الطالبة المتفوقة التي تعرضت للاستفزاز من قبل العميد.

كما أن طلاب المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء، طالبوا بفتح تحقيق في تصرف رفض عميد كلية العلوم بنمسيك، توشيح طالبة متفوقة في مؤسستهم، بسبب حملها للكوفية الفلسطينية.

وأصدر مكتب الطلاب في المدرسة العليا للتكنولوجيا بيانا استنكاريا، يستنكرون فيه بشدة ما وقع عشية يوم السبت 13 يوليوز بمؤسستهم، وقالوا “شهدنا موقفًا مؤسفًا وغير مقبول من عميد كلية العلوم بنمسيك، الذي رفض تسليم الجائزة لطالبة متفوقة بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية، معتبراً ذلك طرحًا لقضية سياسية”.

وأكد الطلاب أن هذا التصرف أثار استياء وغضب الحضور من أطر تعليمية، وأولياء أمور الطلبة، والطلبة أنفسهم، معتبرين أن فيه “إهانة للقيم الأكاديمية والإنسانية التي تقوم عليها مؤسساتنا التعليمية”…

ووصف الأساتذة ما قام به العميد بـ”التصرف غير المسؤول” داخل فضاء أكاديمي الذي يقولون إنه يفترض أن تسود فيه حرية التعبير عن الرأي، مشيرين إلى أن ما وقع خلف استياء عميقا لدى الأساتذة الباحثين وموظفي المؤسسة وآباء وأولياء الطلبة والطلبة أنفسهم، خاصة وأنه يأتي في ظرفية دقيقة وحساسة، يستشعر فيها المغاربة الألم والمرارة جراء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم الإبادة الجماعية وأبشع وسائل التنكيل والتعذيب والتقتيل.

فيما علق وزير العدل السابق المصطفى الرميد على الحدث في منصته الرسمية للتواصل الاجتماعي، قائلاً: “إذا صح أن عميداً بكلية مغربية رفض توشيح طالبة لأنها تحمل الكوفية الفلسطينية، فهو جبان لا يستحق العمادة، ومتجرد من الإنسانية لا يستحق الاحترام… أرجو ألا يكون الخبر صحيحاً”.

بينما لقي التصرف تفاعلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين وصفوا موقف العميد بأنه “غير مسؤول ويتعارض مع الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.