السياسي أو المنتخب “الروبو”
عادل عزيزي
سبق أن ضجّت الأخبار العالمية بصورة للملياردير الشهير “ماسك” مع أنثى الروبوت المتخّيلة من قبل فريق الذكاء الاصطناعي الذي يتبع لأحدى شركاته، الصورة تشي بموقف غرامي بين “إيلون ماسك” و”كاتانيلا” التي تعمل بالطاقة الشمسية.. حيث قال مصنّعو هذه السيدة “الروبو” أنها صنعت بطريقة ووسائل حسّية تجعلها تشعر بالحزن والسعادة وذات عقلية متّزنة وتفاعلية ما يجعل مشاعرها تبدو طبيعية..
وهنا أقترح على السيد “ماسك” ليطلب من فريق الذكاء الاصطناعي الذي يتبع له أن يخترعوا لنا “سياسيا روبوتياً” وأن يكون بمواصفات الآنسة “كاتانيلا”.. فالذكاء الطبيعي “لا ينفع معهم” قلنا لعل وعسى أن ينفع معهم الذكاء الاصطناعي ويشعروا معنا كما تشعر “كاتانيلا” معك سيد ماسك أدام الله سعاتكم.
قمّة مشاكلنا بإقليم تاونات يا سيد “ماسك”.. أن الكثير من منتخبينا و سياسينا أدامهم الله لنا، لا يشعرون بالحزن معنا ولا بالسعادة كذلك.. هم “روبوهات” أي نعم، لكنهم مبرمجون بهزّ الرأس ورفع اليد فقط، بل إنهم أكثر من ذلك فهم لا يستطيعون التحرك إلا بواسطة ” التيليكموند”.. نريد أن نستثمر العلم وتكون لهم ضمائر و مشاعر حقيقية تظهر لنا كما تظهرها لك “المدام” الصناعية الله يحفظها.. لا يحزنون ولا يشعرون بالسعادة معنا وتفاعلهم مع مشاعرنا لا تبدو طبيعية..
مستر “ماسك”… نريد منتخبا و سياسيا مصنّعاً ببرمجيات الذكاء الاصطناعي يشعر بمواطن هذا الإقليم بفقره وغضبه ووجعه وأن يكون قريباً منه “يحن عليه”، ويحس به جيداً ويحبّه، كما نريدكم أن تتفقدّوا حسّاساته جيداً قبل أن ترسلوه لنا وأن تبدّلوا “الفيوزات المعطلة كلها” وأن تتفقدّوا أعضاءه تفقدّا كاملا .. بالمناسبة، لا مانع لدينا من أن يعمل بالطاقة الشمسية فهنا في بلادنا الشمس متوفرة 300 يوم في السنة…عدا عن ذلك، حسنة السياسي او المنتخب الذي يعمل بالطاقة الشمسية، في الوقت الذي نملّ منه أو نزهق من رؤيته.. أو في حال حدوث قضية وطنية ساخنة لا نريده الظهور بها… نفك “الشريحة” و نتركه مع المتلاشيات لأنه وقتها لم يبقى صالحا بأي شيء..
و في الأخير السيد “ماسك” المحترم.. و في انتظار جوابكم تقبلوا من ساكنة تاونات كل الاحترام و التقدير، ولك أجر آلاف المواطنين خلسة بطارياتهم.