بواحمد (الجزيرة البرية) ذات الأثر الثقافي والفكري والحضاري بغمارة واجهت بنيتها بصلابة تحالف نهرين عظيمين -بويحيى والقنار- ضد الانجراف

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

 

فلاش24 – عبدالإله الوزاني التهامي

بلدة واحمد الغمارية العظيمة، كما تظهر في الصورة من زاويتين،من”الظهر/الغروب” ومن “الواجهة/الشروق”، لها تاريخ عريق، حيث تشكل فوقها تجمعا حضريا أكبر من قرية وأقل من مدينة، وبذلك تعاقبت عليها ثقافات مندمجة ومنسجمة رغم اختلاف مشاربها، فكان لها الأثر الحسن في تشكيل الذاكرة الجماعية لساكنة المنطقة.

يذكر أن هذه البلدة المباركة الطاهرة، أسسها مولاي علي الكبير بن مولاي التهامي عند قدومه من وزان إلى غمارة العامرة عام 1717م، فأسس بها زاوية دار الضمانة السلوكية الاجتماعية الشهيرة.

وفي الفترة الاستعمارية تأسست بها كتيبة جهادية بقيادة الشريف سيدي المكي حيث كان على رأس الكتيبة المكلفة بسواحل المنطقة في إطار القيادة الجهادية العامة التابعة للزعيم محمد بن عبدالكريم الخطابي، في حين كان على رأس كتيبة جهادية بأمطراس أعالي جبال غمارة الشريف سيدي عبدالسلام الوزاني حفيد مؤسس بواحمد، وعلى رأس مناطق غمارية أخرى تزعم الجهاد رجال أشاوس سجل التاريخ ملاحمهم البطولية ضد المستعمر الغاشم، منهم من ذكر في الوثائق المغربية والإسبانية، ومنهم من لا زال يذكر على الألسن كحقيقة ثابتة.

وقد زار المجاهد محمد بن عبدالكريم الخطابي بواحمد في نفس الفترة وجالس سيدي المكي المذكور، دعما للكتائب الجهادية وتحريضا للساكنة على الذوذ عن الوطن وطرد المستعمر.

ولم يدخل المستعمر الغاشم بواحمد، إلا بعد تآمر فرنسا وإسبانيا ضد المقاومة، وعدم استسلام محمد بن عبدالكريم الخطابي.

فسلمت مضطرة بعض كتائب المنطقة السلاح للمستعمرين بقبة “سيدي احمد اكحل العيون” ببواحمد، بتوجيه من قيادة الجهاد بالريف، درء لإراقة دماء الأهالي دون طائل على يد جنود المستعمر المتشوقين للانتقام، في حين قيل أن كثير من المجاهدين لم يسلموا أسلحتهم حيث خبأوها في كهوف تعرضت اليوم للتلف…

هذا تعريف مختصر بقرية بواحمد، في انتظار نشر تفاصيل شاملة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.