لماذا ارتفعت وثيرة الإصابات بفيروس كرونا المتحور بمدينة الخميسات

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

لماذا ارتفعت وثيرة الإصابات بفيروس كرونا المتحور بمدينة الخميسات،،؟

جمال الحداوي

أصبح المواطنون بمدينة الخميسات يتحدثون عن أسباب ارتفاع وتيرة الإصابات المهولة بفيروس كورونا المتحور بين الساكنة المحلية وبين مجموعة من أفراد العائلات التي استقبلت بعض اقاربها، إما من خارج الوطن أو من داخله ، أضف الى ذلك ان السكان في هذه المدينة وبكل صراحة أصبحوا يخلون بكل شروط الحيطة والحذر اللازمين وكأن الوباء لم يعد له اثر يذكر بحيث لاحظ الجميع انه وقبل عيد الأضحى المبارك بأسبوعين تقريبا، فتحت أبواب الأسواق و المتاجر ومحلات بيع الأثواب وملابس الأطفال على مصراعيها ولم تعد إلا القلة القليلة من البشر هي التي ترتدي الكمامة في حين لا حظت انا شخصيا في احدى الأمسيات وفي استطلاع بسيط قمت به بين الساعة الخامسة والسادسة مساء ان ثلاثة اشخاص من بين عشرة هم من يرتدون الكمامة واغلبهم من المسنين في حين أن أغلب الشباب غير مبالين بشيء وقد ساهم في هذا الانتقال السريع للعدوى أيضا الاكتظاظ المهول الحاصل في شارع الزرقظوني وحومة الشمور وشارع ابن سينا حيث يتجمهر الباعة المتجولون بالعربات المدفوعة بالإضافة إلى فئة واسعة من الباعة الذين يطلق عليه اسم الفراشة وكل هؤلاء جميعا رفضوا الإلتحاق بالأسواق النموذجية التي تم تأسيسها بدعم من الصندوق الوطني للتنمية البشرية بحجة قلة الرواج التجاري في هذه الأسواق ولعل هذه الفكرة مرفوضة جملة وتفصيلا لآن هؤلاء الباعة تعودوا على الفوضى واستغلال الملك العموم عندما احسوا بتساهل كبير من السلطات المختصة واصحاب القرار في المدينة كل هذه الأمور التي ذكرتها بالتفصيل ساعدت على انتشار فيروس كورونا المتحور بين عدد كبير من سكان مدينة الخميسات الى درجة ان الجناح المخصص لمرضى كرونا اصبح عاجزا على استيعاب كل المصابين ولم يعد المستشفى يستقبل سوى الحالات الحرجة وامام هذه الظاهرة الخطيرة وجب على كافة المواطنين الإلتزام بشروط الصحة العامة وذلك بإرتداء الكمامات الواقية والإلتزام ايضا بكل شروط النظافة العامة التي يعرفها الجميع كما يجب على السلطات المختصة وقطاع الصحة العمومية التنسيق مع جمعيات المجتمع المدني النشيطة من اجل تنظيم حملات التوعية بخطورة الوباء الذي يزداد استفحالا وانتشارا بين كل فئات المجتمع في المدينة والغير مبالية بالأمر لاسيما في حي السلام وبعض الأحياء الأخرى في المدينة المنكوبة.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.