تفاهم  قيادات الأحزاب السياسية المغربية حسب المصالح وبعيدا عن انظار عامة الشعب

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

.

إدريس بنيحيى

مخطئ من يعتقد أنه ثمة صراع مابين الأحزاب السياسية المغربية على مستوى القيادات والنخب المنتخبة،بقدر ما يؤجج الصراع والخلاف وحتى الإختلاف السلبي على مستوى القواعد المجيشة بالمعنى اللفظي وبعض الخرجات الإعلامية المأجورة والمحسوبة سياسيا من أجل إثارة الشهرة من جهة ، وجس نبض المواطنين من جهة أخرى، ناهيك عن حصد نسب المشاهدة وتحريك المواقع المأجورة من أجل البروبكاندا الفارغة وتكريس السائد والخطابات المستهلكة والبليدة،

فكل القيادات الحزبية والمنتخبين جماعيا وبرلمانيا وحتى مجلس المستشارين تجمعهم مصالح وعلاقات ومصاهرات، تتخطى كل توقعات المواطن البسيط فخطاباتهم ملفقة ومصالحهم متبادلة،فحين تقفل الأبواب وتهيئ الموائد وتصطف السيارات يغيب المواطن وحتى الوطن، وتحضر المشاريع والصفقات والمصلحة الشخصية والعائلية،

هكذا مغرب رسم منذ الإستقلال وليس حديثا،هكذا هي أحزابنا وقيادتها إلا من بعض الإستتناءات الشاذة والتي لا يقاس عليها وغير قادرة على التغيير بإعتبارها ليست قوة ضاغطة، وقادرة على صنع القرار السياسي، ومرجعياتهم تختلف من يسار إلى ليبرالية،.

غير أن مصالحهم تجتمع نحو هدف معين ،ومبتغى واحد، فحتى هذه الإستتناءات ترغب في لعب دور معين من أجل منصب معين وتحصين الذات ، والدليل التاريخي على هكذا حكم هو قول المرحوم بنجلون”من تحزب خان”وهو حقا يعي ما يقول ويفقه اللعب السياسي ، فالمغرب جرب جل الأحزاب السياسية وحتى حكومة تكنوقراط مع السيد إدريس جطو لكن لا خلاص ولا حلول ،

وهنا يكمن دور الدولة كمؤسسة حاضنة للأحزاب في خلق أحزاب سياسية ذات كفاءات وأطر وضمير ووطنية وإسناد الأمور لأهلها والحد مع سياسة الريع والمأذونيات، والإكراميات، والتعويضات الخيالية ، وفرض شروط معينة في المنتخب، وجعل الحزب مؤسسة ذات جدوى، ومعنى وفعل ،وخلق علاقة ثقة مابين السياسي والمواطن من خلال تعاقدات، وفق البرنامج الإنتخابي كحال الدول المتقدمة،حين يصبح الشأن العام مسألة تطوعية والتعويض عليها معقول والإغتناء من خلاله ممنوع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.