إستوقفني قليلا…. أثر في كثيرا ..موقف رئيس مع مرؤوس

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

ادريس بنيحي

 

وأنا مار بالشارع العام ، حيث بدأت الحركة تخف، والكل يقصد مقصده،فإذا بي أسمع صوت رجل أنيق بزي مدني وبجانبه بعض من رجالات الأمن الوطني بدون زي، وأعوان السلطة، وسيارة المصلحة التابعة لوازرة الداخلية، وبعض ممن يرافقوا رجال السلطة، أينما حلوا وإرتحلوا،ترجل واحد من أعوان القوات المساعدة بزيه الرسمي متجها نحو صاحب الزي المدني بمشية متأدبة وموزونة، ،قدم التحية العسكرية ووقف منظبطا، كأنه أمام الصراط،ورئيسه يتكلم بأتفه الكلام وأحقره بصوت هستيري، التقطته  حتى أذان بعض المارة المتطفلين مثلي،وكثر هم مغاربتنا المتلصصون بمسامعهم،سب،قذف،شتم بلغة الرتبة والإدارة، لغة لا تخلو من تهديد وعقوبة.

 

ظل ضابط صف القوات المساعدة متسمرا مكانه دون كلام ولا جواب ،ولا رد فعل كأنه أخضع للتخدير التام من أجل عملية معقدة،لم يبرح مكانه بينما توجه العقيد نحو سيارته المصلحية تاركا(المخزني) مكانه كأنه صنم يوناني ماثلا أمام الزمن وتقلاباته حتى غادر العقيد المكان، لينصرف ضابط الصف إلى سيارة القوات المساعدة منهوك الجسد والكرامة ..

 

إنه التسلسل الإداري والتعليمات الشاذة، أحيانا حين يغيب الإنسان والإحساس وكل معايير الاحترام.

شق الطريق بأضواء سيارة قوات المساعدة وسط شوارع كئيبة بأضوائها ومستقبلها الملغوم والبائس .

انطلاق نحو كل من قد يخالف جبروت القانون ويخرق حالة الطوارئ سواء أكان مواطنا أو بائعا متجولا أوصاحب  دكان مرمي على هامش المدينة ،مفرغا ما قد تعرض له وسمعه وأثر فيه حتى تمنى لو كانت الأرض لها مصعد يرحل به نحو الخفاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.