احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
يوسف بوسلامتي
مند سنوات عديدة شكل دوار عين القاضي بصفرو وجهة للباحثين عن المخدرات بمختلف أصنافها ، وقد ساعد على ذلك بعدها عن المدينة ووعورة الطريق المؤدي إليها.
هذه التضاريس الصعبة التي تميز المنطقة إضافة إلى انعدام الإنارة العمومية جعلت من الدوار منطقة مفضلة للعديد من مروجي المخدرات والخمور.
كما شكلت مأوى لكل ذوي السوابق والمبحوث عنهم في قضايا مختلفة، لكون المنطقة تابعة أمنيا لدرك البهاليل وهو المركز الذي يعاني أصلا من ضعف الموارد البشرية واللوجيستيك مما يجعل عملية مراقبتهم ومتابعتهم عسيرة أمنية ما يتيح لهم هامش كبير لمواصلة الفرار وارتكاب المزيد من الجرائم .
وبهذا الشكل أصبحت منطقة عين القاضي عاصمة لترويج المخدرات بمختلف انواعها وكذلك توزيع الخمور في أوقات متأخرة من الليل، مما حول حياة السكان القاطنين إلى جحيم حقيقي ،حيث أصبح الخوف من التعرض للأذى ظاهرة يومية وخاصة بالنسبة للتلاميذ والتلميذات الذين يضطرون للتوجه إلى منازلهم في وقت الظلام.
ومعلوم اغن الدوار تابع إداريا إلى ثلاث جماعات بالإضافة إلى صفرو المدينة كل من جماعة اغبالو أقورار ، جماعة سيدي يوسف بن أحمد ،هذا التشتت الإداري جعل من الصعب تزويد الدوار بالبنيات التحتية الضرورية لكون كل جماعة من الجماعات الأخرى تتنصل من مسؤوليتها وتحملها للجماعات الأخرى.
وقد سبق أن احتج سكان الدوار على هذه الوضعية الغريبة عدة مرات دون جدوى بل و هددوا بالذهاب صوب صفرو للولاية مشيا على الأقدام وكذا ببيع منازلهم. وفي كل مرة كانت تقدم لهم وعودا سرعان ما يطويها النسيان.
وإلى إشعار أخر سيظل الدوار مرتعا لولوج المخدرات ومأوى لكل المبحوث عنهم.
هل من منقذ لساكنة مغلوب على أمرها وإنقاذها من هذا الإهمال و الخوف المحدق بها؟؟؟؟؟