انتشار أمراض السل الخطيرة في ارتفاع مهول بسطات
نورالدين هراوي
كشفت الخلية الإقليمية لحفظ الصحة والبيئة التابعة للمندوبية الاقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بسطات، عن ظهور ارتفاع حالات من الأمراض المصنفة بالخطيرة وبالحادة من أمراض السل الرئوي والباطني واللمفاوي،حيث سجلت المندوبية عن طريق مراكزها الصحية وبالخصوص مركز الخير القريب من المستشفى الاقليمي الحسن الثاني انتشارا واسعا لمرض السل اللمفاوي المعروف طبيا ب”سل العقدة اللمفاوية” الذي أصبح من الأمراض الشائعة بالاقليم وبالمدينة بالخصوص.
وبلغة الوثيقة والمراسلة الإخبارية التي بعثتها المندوبية إلى السلطة المحلية تتوفر الجريدة على نسخة منها،أن سبب هذه الأمراض التي خلقت نوعا من الخوف لدى المواطن خاصة بعدما تم تداول الوثيقة على مواقع التواصل الاجتماعي، هو الإفراط في شرب الحليب ومشتقاته الذي تسوقه وتتاجر في بيعه فئة من الباعة الجائلين بالأزقة والمساجد وبفضاءات وأماكن كثيرة دون احترام شروط الحفظ،وشروط السلامة الصحية،مما جعلها مضرة،وملوثة وحاملة لكل أنواع البكتيريا الضارة بالجسم البشري وبصحته
وفي هذا السياق،وحفاظا على صحة المواطن وسلامته،طالبت المندوبية من السلطة المختصة التدخل العاجل لمنع بيع هذه المادة الموجودة في ظروف غير صحية، في ظل غياب المراقبة من الجهات المختصة،ومن طرف الشرطة الإدارية التي لازالت مهامها ثانوية بالجماعات،ولم تمنح لها الصلاحيات الواسعة كما تداولت ذلك العديد من المواقع الاخبارية المحلية.
هذا وتجدر الإشارة، انه في الآونة الأخيرة كثرت العديد من العربات المتنقلة، والمحلات المختصة في المواد الغذائية المتنوعة بدون توفرها على ترخيص ورخص قانونية.
وفي غياب لجن المراقبة والتتبع،تفرخت بشكل لافت ومثير هذه المحلات العشوائية التي تبيع مواد فاسدة ومنتهية الصلاحية وتسبب أضرارا صحية بالجملة،علاوة على أن بعضها يعج بالجرذان، والصراصير والحشرات التي تعيش على القاذورات وبقايا النفايات والأزبال… مما يزيد الطين بلة تضيف نفس المصادر.