شباط يغادر سفينة الميزان مكرها اخاك لا بطل وترك الجمل بما حمل.

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

بلاغ التحاق تكتلات شباط بحزب الزيتونة

 

مراسلة خاصة

 

مكرها اخاك لا بطل ،هذا المثل ينطبق على حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب سابقا بعد مغادرته لحزب الاستقلال والتحاقه بوجهة أخرى.

قد لا يوافقها البعض،بدعوى انه ترعرع ونشأ في حزب الاستقلال منذ ريعان شبابه وانخرط في العمل النقابي مبكرا ،واعطى نكهة خاصة للعمل النقابي وقفزة نوعية، تجلت في العديد من المكاسب التي تحققت في عهده، كما انه اول مناضل استقلالي يتجرأ ان صح التعبير الترشح للأمانة العامة من خارج العائلة الفاسية،وكسب الرهان. لكن في الولاية الثانية استعد له البعض للإطاحة به بعد تعرضه للمؤامرة من خارج الحزب، وتكالب عليه الجميع بعدما كانوا في صفه في الولاية الأولى ومدحوه ومجدوه واعتبروه قمة في الذكاء والعمل الدؤوب وتدبير الشأن العام عند نجاحه في الولاية الاولى، وبعدها انقلبوا عليه.وما وقع له أيضا حين عزم على عقد المؤتمر العام للاتحاد العام للشغالين ،وما تعرض له هو ومناصروه من ضروب التعنيف والإهانة حين اصر على مواصلة أشغال المؤتمر العام الاستثنائي وخرج خالي الوفاض ،وغاب عن الأنظار لنسيان ما تعرض له من نكسة حزبية ونقابية ،وان كان قد تصالح وأقر بضرورة مناصرة الأمين العام الحالي نزار بركة والوقوف بجانبه والتكتل من أجل وحدة الحزب.

وبعد عودته من المنفى الاختياري،انطلق في مواصلة نضاله الحزبي وتواصله مع القواعد بفاس ظانا ان الجو سيخلو له للترشح للاستحقاقات المقبلة بدون معارضة القيادة الحزبية باعتباره قياديا واولى من غيره ،لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن،وان حاول استقدام او جاء  عبدالمجيد الفاسي من تلقاء نفسه  للترشح في الدائرة التشريعية التي كان يفوز فيها معتقدا ان اللجنة التنفيذية ستشفع له، لكن جاء الرد سريعا من الأمين العام نزار بركة ليضع حدا لأماله وطموحه المشروع، وأنهى كل شك او تأويل، وبالمختصر المفيد:  أكد أنه ” لا مكان لك ياشباط بحزب الاستقلال, ان رغبت في الترشيح او العودة إلى المعترك السياسي” وكانت بداية الطلاق والرصاصة الرحيم ، كانت بحل مكاتب الفروع الحزبية وتعيين نائب المنسق الجهوي. وبذلك تنتهي الحلقة الأخيرة لمسلسل قصة شباط والانتخابات مع حزب الاستقلال.

طبعا لن يبلع شباط وبسهولة العلقم اوطعم الهزيمة المرة،وحاول من خلال تدويناته ولايفاته إثارة الانتباه وارسال ميساجات الى القيادة ،على انه قد يغادر في اي لحظة إن أصرت على موقفها ،لكن القيادة الحزبية لم تعر ذلك اهتماما ربما اعتقادا منها أنه لن يفعلها او رغبة منها ان يغادر المكان .

وقرر المشاكس شباط أو مناضل القرب البحث عن حضن اخر يضمن له ما رفضه ذوي القربى،وبذلك أصدر بلاغ التحاقه وأنصاره بحزب جبهة القوى والديمقراطية,،

فهل ينجح في مشروعه الجديد ومشواره الحزبي الذي ركبه  ،ويؤكد للجميع انه قادر على قلب الموازين ،وانه كان رجل المهمات الصعبة بفاس،وله الفضل على الحزب بفاس وان له قواعد متينة، ام سيمنى بخيبة امل ذلك ما تؤكده الأيام القادمة الكفيلة بتبيان الحقيقة

مبروك العيد

 

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.