ساحة جامع الفنا بمراكش تستعيد حيويتها وتتجاوز تداعيات الزلزال الخطير

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

 

فلاش 24/سعاد بيكة/مراكش

 

تمثل ساحة جامع الفنا رمزا له مكانته الرفيعة عند اهل مراكش،كما انها تحتل مكانة خاصة لدى الاجانب من السياح الذين يتوافدون عليها طيلة السنة من كل انحاء العالم، منبهرين بسحرها الطبيعي الذي لا يقاوم، وتنفرد ساحة جامع الفنا بالعديد من الخصوصيات التي قلما تشاركها فيها ساحات اخرى داخل وخارج المغرب، وقد تم تصنيفها منذ عام 1997 تراثا شفويا انسانيا من طرف منظمة اليونيسكو، والى جانب هذا فقد شكلت ساحة جامع الفنا على مدى العقود الماضية القلب النابض لمدينة مراكش على المستوى السياحي، حيث يجد السياح بمدينة مراكش متعة كبيرة بدءاومن زياراتهم لساحة جامع الفنا وما تزخر به من فضاءات تختلف بين التراثيات الفرجوية والفكاهة والتنشيط وملتقى الحواتيين الى ما يشمل محيطها من مقاهي ومطاعم ، ودخولا الى الاسواق الشعبية المحاذية لها كسوق العطارين وسوق النجارين وسوق النعال وسوق الزربية وسوق السماطة وسوق السمارين وغيرها،الى زيارة الماثر التاريخية والمزارات السياحية كقصري الباهية والبديع وقبور السعديين والقبة المرابطية ومتحف مراكش ومدرسة بن يوسف وجامع الكتبية وغيرها، ثم يعودون الى ساحة جامع الفنا الساحر من حيث كان المنطلق.

من جهة اخرى فقد ظلت ساحة جامع الفنا الساحة العالمية الوحيدة التي لم يؤثر في تراجع انشطتها ولم يشل الحركة فيها طيلة العام اي حدث من الاحداث الوطنية ولا الدولية، فكانت الساحة الدولية الصامدة بقوة الى ان ظهرت جاءحة كورونا التي عطلت نبض الحياة في قلب هذه الساحة التي تعتبر بحق قلب مراكش السياحي، فخيم عليها الصمت بعد ان هجرها المشتغلون بها من حكواتيين وحلايقية وموسيقيين وزاءرين بسبب حالة الطواريء الصحية التي حرمت الجميع من الاقبال على الساحة، وقد كان هذا الوضع السابقة الاولى من نوعها في تاريخ ساحة جامع الفنا، الا انه وبعد حالات الركود والسكون الذي ترتب عن جاءحة كورونا عادت الحياة من جديد الى ساحة جامع الفنا ، وبدات عملية الاقتصاد تتحرك شيءا فشيءا، وبدات مظاهر التعافي تظهر واضحة، لينتعش القلب النابض لمدينة مراكش، ولكن ماذا عن مدينة مراكش وساحتها الدولية بعد الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب مساء الجمعة 8 شتنبر 2023 ؟ البعض من اهل مراكش يرى بان حدث هذا الزلزال سيكون له بكل تاكيد تاثيره السلبي الواضح على الجانب الاقتصادي والسياحي بالمدينة، وبعضهم يرى في نفس النسق بان ( تخوف العاملين بقطاع السياحة في ساحة جامع الفنا طبيعي سيما وان الساحة تبقى مجالا اقتصاديا للغاية يمثل مصدر قوت العديد من المشتغلين في الساحة بمختلف الشراءح الاجتماعية المراكشية)، والبعض الاخر يرى بان (ساحة جامع الفنا لازال اقبال السياح عليها بطيءا للغاية مقارنة بالايام السابقة على اثر الضربة القوية للزلزال الذي خلف دمارا كبيرا وانزل ضررا محققا باجزاء بعض الماثر التاريخية بمدينة مراكش)، فيما يرى البعض الاخر من وجهة مخالفة بان ( حدث الزلزال لن يكون له اي تاثير على سير العملية الاقتصادية والسياحية بساحة جامع الفنا بوجه خاص وبمدينة مراكش التي توجد بمناى عن بؤرة الزلزال، بحيث ان جميع ما تشتمل عليه من فنادق ومطاعم ومنتزهات ومقاهي لم يلحقها اثر الزلزال، كما ان الخوف تبدد عن السياح)، كما ان الاسواق والفضاءات المحاذية لساحة جامع الفنا لازالت تعرف اقبال السياح عليها، وقد اكد السيد رءيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش في احدى لقاءاته الاعلامية بان ( هذا القطاع تاثر مباشرة بعد نقل الصور الاولى من الدمار الذي اصاب اقليم الحوز، وساد الظن بان ذلك عم مراكش كذلك، لكن بمجرد انقشاع ضباب هذا الترويج المضلل الذي تم من طرف جزء من الاعلام الاوروبي، عادت الروح الى سياحة المدينة الحمراء)، كما اضاف في نفس السياق قاءلا بان ( المحجوزات الغيت في اليومين المواليين ، لكن بعد انجلاء حقيقة هذا الزلزال عادت الرحلات بعدما تاكد زوار عاصمة النخيل بانها بعيدة عن بؤرة هذه الكارثة الطبيعية التي عرفتها المنطقة الجبلية الوعرة بسلسلة جبال الاطلس الكبير اثر تصحيح الاخبار المضللة التي نشرتها بعض القنوات الاعلامية الاجنبية، وبفضل ما قام به الاعلام المغربي).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.